بدأت عامها الـ17.. صدور العدد الفصلي 25 من مجلة «عود الند» الثقافية

لندن، حزيران (يونيو) 2022: صدر العدد الفصلي الخامس والعشرون من مجلة «عــود الـنـد» الثقافية (oudnad.net)، التي يرأس تحريرها الزميل د. عدلي الهواري. وبه خطت «عــود الـنـد» الخطوة الأولى من العام السابع من النشر الثقافي الراقي. كلمة العدد انتقدت ظاهرة إصدار الفتاوى حول من يمكن اعتباره شهيدا، ومن يجوز الترحم عليه، جاء فيها:
“لا فرق بين من يميز ضد المسلمين في دول ذات أغلبية غير مسلمة، وبين من يميز أو يريد التمييز ضد المسيحيين في الدول ذات الأغلبية من المسلمين، واستكثار الترحم على موتاهم، واعتبار التعامل معهم منّة. مهما تم تجميل الأسس التي يبنى عليها هذا الرأي، تظل حقيقة الأمر أنه يروج للتمييز بين أبناء الوطن الواحد وبني البشر عموما”.
نشر في العدد الجديد الجزء الأول من ورقة قدمها الكاتب الأردني هشام البستاني في مؤتمر عقدته جامعة لندن للاقتصاد (5/2022) عن المفكر الإيطالي أنطونيو جرامشي الذي ناهض الفاشية في بلاده وسجن وتوفي في محبسه. عنوان ورقة البستاني: “أزمة النفوذ المزمنة، والتقويض الفعّال، في المنطقة العربيّة: بحثٌ نظريّ لممارسة سياسيّة ممكنة”، ومما جاء فيها:
“امتدادًا لمفهوميّ الإكراه والهيمنة، وأشكال “المؤسّسات” الجوفاء التي تُميّز الكيانات الوظيفيّة، يعتبر جرامشي وجود برلمانٍ صوريٍّ مُفرغٍ من مضمونه، ونظامٍ حزبيٍّ شكليّ، أخطر من البرلمانيّة الواضحة، البيّنة، الصّريحة، الفعّالة، فالأوّل يحمل عيوب الثّانية دون إيجابيّاتها، ويلعب دور “الأسواق السّوداء، أو أشكال اليانصيب غير القانونيّ عندما يتم إغلاق الأسواق الرّسميّة وأشكال اليانصيب الشّرعيّ لسبب أو لآخر”.
الكاتب فراس حج محمد شارك في العدد بمقالة عن أحوال الاسم بين المصروف والممنوع من الصرف والمبني، ويقول إن “الاسم الممنوع من الصرف يصرف في حالات أخرى، غير الحالتين المنصوص عليهما في كتب النحو، وهما: الإضافة والتحلي بالألف واللام، وهذه الحالات هي: التثنية، والجمع، والتنكير، والنسب، والاسم المنقوص، والضرورة الشعرية”.
وشارك عليّ بوفلجاوي ببحث عن ملكة اللغة العربية في الفكر الخلدوني، والكاتبة فنار عبد الغني بمقالة عن استشهاد الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة إثر إصابتها في الرأس برصاصة قناص إسرائيلي أثناء تغطية لاقتحام مخيم جنين. وفي العدد نصوص إبداعية لكل من زكي شيرخان، وفراس ميهوب وشفاء داود، إضافة إلى مواد متنوعة أخرى منها أخبار عن إصدارات جديدة، ومقتطفات مختارة من كتب ومجلات.
وبمناسبة بدء العام السابع عشر من النشر، قال ناشر المجلة، د. عدلي الهواري: “تمثل «عــود الـنـد» نموذج النشر الثقافي الراقي القائم على الجهد الطوعي الساعي إلى خدمة الثقافة، ويتم ذلك على أساس غير تجاري، إذ يخلو موقع المجلة من الإعلانات بمختلف أشكالها، ويمكن تصفح كل أعدادها دون أي شروط. ومع مرور الأيام صارت «عــود الـنـد» تؤدي دورين: مجلة دورية، وأرشيف ثقافي مفتوح يضم محتويات 120 عددا شهريا وخمسة وعشرين عددا فصليا، فكمجلة توفر منبرا ثقافيا راقيا للراغبات والراغبين في النشر، وكأرشيف هي منجم معرفي مفتوح لكل الباحثات والباحثين”.
لوحة غلاف العدد للفنان الأميركي هنري لايمان ساين.. عنوان موقع المجلة: www.oudnad.net.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى