استشهاد الشاب “أبو عيهور” وإصابة 5 آخرين بمواجهات مع قوات العدو اليوم الخميس بمدينة حلحول شمال الخليل/ فيديو

 

الخليل –  استشهد الشاب محمود فايز أبو عيهور (27 عامًا)، اليوم الخميس، متأثرًا بجروحه الحرجة التي أصيب بها خلال مواجهات عنيفة اندلعت في حلحلول شمال الخليل جنوب الضفة الغربية.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية ، فإن الشاب أبو عيهور أصيب برصاصة اخترقت بطنه والحجاب الحاجز والشريان الأورطي، ولم تنجح جميع محاولات الطواقم الطبية لإنقاذ حياته.

وأشارت الوزارة إلى أن هناك 5 إصابات أخرى من بينها 3 بالرصاص الحي، وإصابتان بالمطاط، ونقلت إلى المستشفى الأهلي، بينما ذكرت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها نقلت 7 إصابات (أحداها الشهيد حين كان بحالة خطيرة).

وشهد وسط مدينة حلحول، ظهر اليوم، مواجهات بعد أن اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال المدينة ومنعت حركة السيارات والمواطنين، خلال مداهمتها لمحل للصرافة (شركة حلحول للصرافة) ومصادرة كمية كبيرة من النقود، قبل ان تقوم باغلاق المحل باللحام، فيما اعتقلت شابًا من محيط المكان.

وقد اطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي بكثافة وكذلك قنابل الغاز المسيل للدموع، حيث اصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.

وبحسب مصادر محلية، فإن مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة وداهمت محال فيها، وسط إطلاق رصاص حي ومطاطي وقنابل غاز تجاه الشبان.

وفي وقت لاحق، شيّعت جماهير غفيرة، عصر اليوم الخميس، جثمان الشهيد الشاب محمود أبو عيهور، والذي ارتقى برصاص الاحتلال في بلدة حلحول شمال الخليل.

فقد شارك الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، بتشييع جثمان الشهيد أبو عيهور، وسط هتافات غاضبة منددة بجريمة الاحتلال، ومطالبة بمقاومة الاحتلال والرد على جرائم الاحتلال.

وهتف المشيّعون بالشعارات المؤكدة على الاشتباك مع الاحتلال، والمواجهة معه، وسط التكبيرات ورفع أعلام فلسطين وأعلام حركة حماس والفصائل الفلسطينية المختلفة.

ووصل جثمان الشهيد لمنزل ذويه وألقيت عليه نظرة الوداع، ثم توجه بجثمانه محمولا على الأكتاف نحو أحد مساجد البلدة، حيث صلي عليه وانطلق وصولا لمواراة جثمانه في مقبرة البلدة، في مسيرة تشييع حاشدة.

وقال أحد أقارب الشهيد، أحمد عقل، إن محمود متزوج ورزق بطفلة قبل حوالي ثلاثة شهور، ويصل ليله بنهاره من أجل تأمين لقمة عيشه وذويه، ولم يرضخ يوما للاحتلال.

ولفت عقل إلى أن الناس وشباب فلسطين لا يطيقون أن يروا هذا المحتل ينفذ جرائمه على أرضهم، ويتجول في أزقتنا وشوارعنا، ورغم أن الاقتحام مفاجئ، إلا أن الهبة كانت عفوية رافضة لهذا المحتل، وكان محمود جزءا من هذه الهبة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى