صحيفة “يسرائيل هيوم” تزعم ان تونس وإسرائيل تجريان محادثات تقارب، ولكن الجزائر تتصدى لافشال هذا المسعى

القدس المحتلة – زعمت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، مساء اليوم الأربعاء، أن تونس وإسرائيل تجريان محادثات دبلوماسية بشأن تقارب محتمل بينهما.

وقالت الصحيفة، أن هذه الخطوة تواجه صعوبات من المعارضة التونسية، وكذلك من الجزائر المجاورة التي تحاول إفشالها.

وقال مصدر سياسي للموقع، إن توسيع دائرة دول المنطقة التي تربطنا بها علاقات هو هدفنا الثابت. وفق تعبيره.

وأشار الموقع إلى الجزائر تقود حراكًا دبلوماسيًا لمنع محاولات إسرائيل تعزيز علاقاتها مع دول افريقية.

وأشار الموقع إلى تقارير صحف عربية تشير إلى الجهود الجزائرية الدائبة بهذا الصدد.

وتعمل الجزائر مع نيجيريا وجنوب إفريقيا وكينيا على رسم دور جديد للقارة الإفريقية في الخريطة الدولية.

وتنظر إسرائيل بعين القلق للنموذج الجزائري الذي يكرس نفسه مثالا، فقد عمدت إسرائيل الى تطبيق خطة تجاه الأنظمة العربية تقتضي يإقناعها بالتطبيع لأن ضمان أمن الدول العربية يمر عبر التنسيق مع إسرائيل، وستفتح لها أبواب الغرب من باريس ولندن الى واشنطن بفضل اللوبي اليهودي العالمي.

وعمدت الجزائر الى اقتناء أسلحتها من دول مثل روسيا والصين التي لا تخضع للوبي اليهودي ولا تأثيراته بدل فرنسا والولايات المتحدة، وإن كانت الإدارة الجزائرية الحالية تستمر في تعزيز تقليد شراء الأسلحة من الشرق.

وتعاني إسرائيل من الجزائر في قضايا منها أنها ما زالت سدا نحو سقوط تونس في أحضان التطبيع رغم بعض مساعي مساعدي الرئيس قيس سعيد التقرب من الصهاينة لتخفيف الضغط عليه.

وتدرك سلطات تونس أن مصالحها قوية مع الجزائر في الطاقة والتبادل التجاري والقروض المالية، وستفقد كل شيء إذا اقتربت من إسرائيل.

وتعرقل الجزائر حصول إسرائيل على صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي وبدأت حملة مع إفريقيا لطردها من المحفل الإفريقي.

ورغم أن سلطات الكيان الصهيوني لم تخفِ يوما عداءها للجزائر، إلا أن زخم تصريحات سياسييها ومحلليها زاد في الفترة الأخيرة، في ظل تمسك الجزائر بعدائها الأبدي لهذا الكيان، رغم انسياق أغلب الدول العربية وراء مخطط التطبيع، وعلى رأسها المغرب التي تحولت إلى قاعدة استخباراتية صهيونية، هدفها الأول هو الجزائر.

تخطو السياسة الجزائرية من خلال نموذج الدفاع في العلاقات الخارجية الذي تنتهجه خطوات مهمة نحو مواجهة مسار التطبيع العلني مع الكيان الإسرائيلي سواء مع المغرب والذي يبدو انه بدأ يأخذ مسارا خطيرا لاستهداف الجزائر وتونس وبقية دول منطقة المغرب العربي الرافضة للتطبيع والاعتراف بالكيان، او من خلال الضغوط التي تتعرض لها من قبل القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا.

وفي إطار هذا النموذج تتجه الجزائر اليوم الى تفعيل علاقاتها مع حلفائها المؤثرين على الساحة الدولية وعلى رأسهم الصين وروسيا وإيران في تموضع جديد في محور معادٍ وممانع لكل سياسات الهيمنة والسيطرة الغربية والأمريكية.

تتحرك الدبلوماسية الجزائرية اليوم بمنهجية جديدة تنبئ بتطورات كثيرة على مستوى الخيارات والسياسات والتوجهات التي ستعتمد عليها لمواجهة التحديات الكبرى وعلى رأسها خطر التطبيع مع الكيان الاسرائيلي ودخوله للساحة المغاربية والافريقية من بوابة المغرب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى