حسين الشيخ غير مقبول من الفلسطيننين.. تداول الاخبار مجدداً حول تدهور صحة عباس وسط خلافات حادة على خلافته

 

عادت التسريبات والشائعات حول الحالة الصحية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للظهور، وطفت على السطح الأيام الأخيرة، خلافات واضحة ومتصاعدة على خلافته في رام الله.

وقد بدأت الشائعات الأخيرة تنتشر بعد أن ذكرت قناة “بي بي سي عربي” عبر حسابها على “تويتر”، بأن محمود عباس، كلف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ بأداء بعض المهام الجوهرية الخاصة بالرئيس “بسبب الظروف الصحية التي يمر بها الرئيس”.

ومن جانبه، نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، السبت الماضي، صحة الأنباء التي تتحدث عن تدهور الحالة الصحية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حسب جيوروزاليم بوست الإسرائيلية.

وكتب الشيخ تغريدة على “تويتر” قال فيها: “لا صحة للأخبار الصفراء المتداولة حول صحة السيد الرئيس محمود عباس”، مضيفا “يتمتع بصحة جيدة ويزاول عمله كالمعتاد وما يروج له الهدف منه العبث بالوضع الداخلي الفلسطيني”.

وعلى الرغم من النفي، فقد أكد بعض رواد وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينيين والعرب أنه تم نقل عباس إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية. وزعم آخرون أنه كان في غيبوبة.

وقبل أيام، أصدر عباس قرارا بتكليف الشيخ بمهام أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان صائب عريقات يشغل هذا المنصب في السنوات الأخيرة حتى وفاته في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2020.

وبحسب المصادر، فقد أعرب المسؤولون عن غضبهم من التعيين، قائلين إن “عباس اتخذ القرار دون التشاور مع قادة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية”.

وقالت المصادر “من يقف وراء الشائعات يحاول دق الاسافين  بين الرئيس عباس وحسين الشيخ”. فهناك من يحاول أن يبدو وكأن الشيخ حريص على وراثة الرئيس. ولا شك ان هذه الشائعات تعكس حالة الاضطراب في فتح “.

وفي الأشهر الأخيرة، اعتُبر حسين الشيخ مرشحًا بارزًا لخلافة عباس، ويرجع ذلك أساسًا إلى كونه أحد أكثر مساعديه الموثوق بهم.

 النعامي: الشيخ لن يخلف عباس لأن شعبنا لن يقبله

غير ان الكاتب والباحث الفلسطيني د. صالح النعامي، قد استبعد أن ينجح حسين الشيخ، مسؤول ملف التنسيق الأمني مع الاحتلال “الإسرائيلي”، في معركة خلافة رئيس السلطة محمود عباس.

وقال النعامي في حديثٍ خاص بوكالة “شهاب” للأنباء إن حسين الشيخ لن يخلف عباس، حتى لو منحه في الوقت الحالي كل الصلاحيات.

وكان الحساب الرسمي لموقع “بي بي سي” على “تويتر”، قد نشر قبل يومين خبراً مفاده، أنّ “عباس كلف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ ببعض المهام الجوهرية له، بسبب ظروف عباس الصحية”. قبل أن ينفي الشيخ تدهور صحة أبو مازن لكنه لم يتطرق إلى “المهام والصلاحيات”.

وأضاف النعامي أنه بعد رحيل عباس “لن يصل حسين الشيخ للرئاسة من خلال الانتخابات؛ لأن أسهمه في الحضيض وتدور حوله الشبهات ومعروف أنه مسؤول التنسيق الأمني مع إسرائيل، والشعب الفلسطيني كله ضد التعاون الأمني والفساد، إلى جانب تهاوي اسم حركة فتح بشكل عام كما عكست انتخابات جامعة بيرزيت”.

وتابع النعامي: “بمجرد رحيل عباس عن المشهد، فإن الشيخ سيفقد أصوله بشكل تلقائي لأنه يستمد نفوذه منه”، مؤكدا أن “دعم إسرائيل للشيخ لن يغطي على سمعته كمسؤول التعاون الأمني مع الاحتلال وقصص الفساد ورفض قيادات فتح له”.

وأشار النعامي إلى أن “حال افترضنا أن الموضوع سينحصر في حركة فتح بخلاف الواقع”، فهناك الكثيرين داخل الحركة يتطلعون إلى خلافة ويتمتعون بقبولٍ جماهيري أكثر من حسين الشيخ.

ولفت إلى أن عباس تولى رئاسة السلطة انتخابات أجريت في ظروف وطنية بالغة الصعوبة، بعد وفاة عرفات وعملية “السور الواقي”. لكنه شدد على أن “الشعب الفلسطيني في أوج عنفوان مقاومته لن يقبل بإردته تتويج رموز التعاون الأمني”.

وفي سياقٍ متصل، يرى النعامي أن “الاحتمالات معقدة بعد عباس”، إذ استعرض عدة سيناريوهات لـ”معركة خلافته”، ولم يستبعد احتمالية اندلاع فوضى بسبب خلافات فتح.

عباس الذي ما زال رئيسا للسلطة الفلسطينية رغم انتهاء ولايته دستوريا منذ 9 يناير 2009، يعيش حاليا في عامه السابع والثمانين وسط تراجع حالته الصحية، وتسريبات وتوقعات متتابعة حول شكل اليوم التالي بعد رحيله عن المشهد السياسي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى