حل لغز تنازل السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.. اسرائيل هي المستفيد الاول، وإقرأوا التفاصيل

نقلت صحيفة “العربي الجديد” القطرية، عن مصادر ديبلوماسية مصرية تفاصيل جديدة حول المشاورات بين مصر وإسرائيل والسعودية التي تتوسط بها الولايات المتحدة لإعادة صياغة مكانة جزيرتي تيران وصنافير، اللتين ترتبطان بالملاحة البحرية في خليج ايلات.
وقالت المصادر، إن المشاورات بين الجانبين تجري بصورة مكثفة “لتحديد مكانة الجزيرتين بأسرع وقت”، واشاروا الى أن الاتصالات دارت حول المجالات الأمنية والاستخباراتية على مدار فترة طويلة، وقال مصدر مصري للصحيفة بإنه كان شاهدا على جلسة مشتركة بين مسؤولين عسكريين واستخباراتيين من مصر، السعودية وإسرائيل. وقال إن الجلسة تمحورت حول الخطوط العريضة التي سيعلن عنها الاتفاق قريبا.
كما افاد هذا المصدر أن “الجلسات الأخيرة بين الأطراف تضمنت صياغات في إطار نقل السيادة في جزيتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية”.
يشار إلى أن الحديث يدور عن جزء جوهري من اتفاقيات كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر. وإنه من المتوقع إقامة آلية ثلاثية ثابتة بين الأطراف بخصوص أمن الملاحة البحرية الاستر تيجية في الخليج الذي يؤدي الى مينائي ايلات والعقبة.
وبالتوازي، تتحدث التقارير عن مطالبة إسرائيل للسعودية بالدفع قدماً نحو تطبيع علني مقابل موافقة تل أبيب على شروط الرياض في مسألة جزيرتي صنافير وتيران.
وتطالب السعودية في خضم الاتصالات الثلاثية، عبر الولايات المتحدة ومصر، بوقف عمل قوات المراقبة الدولية في جزيرتي تيران وصنافير، بعد عودة هاتين الجزيرتين لسيادة السعودية بقرار مصري.
وكانت صحيفة “يسرائيل هيوم” قد كشفت، أخيراً، عن وساطة أميركية لحل قضية جزيرتي تيران وصنافير.
وفي السياق، نشر موقع “هآرتس” الإسرائيلي، أن السعودية كانت قدمت منذ العام 2017 طلباً مباشراً لإسرائيل بشأن إعادة انتشار القوات الدولية في جزيرتي تيران وصنافير، وأن التوجه الإسرائيلي كان إيجابياً، لكن الإدارة الأميركية، هي التي جمدت هذا الموضوع وعرقلته على أثر مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في العام 2018.
وبحسب تقديرات نقلها مصدر تحدث مع “هآرتس”، فإن الإدارة الأميركية قاطعت ولي العهد السعودي وعرقلت اتخاذ خطوات علنية للتطبيع بين تل أبيب والرياض.
وبحسب المصدر، فإن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عدلت موقفها من السعودية، أخيراً، خصوصاً بعد الغزو الروسي لأوكرانيا”.
وبرأي المصدر الإسرائيلي، فإن الولايات المتحدة تأمل من خلال الوساطة بين السعودية وإسرائيل في موضوع الترتيبات الأمنية للمراقبين الدوليين في الجزيرتين المذكورتين تحسين علاقتها مع الرياض”.
وقد افيد أن هناك “توجه لدى القيادة السعودية للاعتماد على مصر بالوساطة بالعلاقات الغير رسمية بين السعودية وإسرائيل”، وذلك بعد أن كانت أبو ظبي العاصمة المفضلة لمثل هذا التعاون في الفترة الأخيرة.
كما افيد أن توسع العلاقات بين إسرائيل ودولة الامارات العربية على حساب مجلس التعاون الخليجي كانت أحد الأمور التي أثارت غضبا في السعودية. وفي هذا السياق قال ديبلوماسي مصري للصحيفة بأن الحديث عن تسوية لمكانة الجزر يهدف الى توفير تبرير لمفاوضات السعودية مع نظرائها الإسرائيليين. وذلك في خطوة نحو تطبيع العلاقات بين البلدين، وليس أكثر من ذلك.بعد ان انتقلت السيادة على الجزيرتين عمليا للسعودية.
في المقابل، قال مصدر ديبلوماسي في واشنطن إن “الموقف الواضح للسعودية بأنها غير مستعدة للتطبيع بشكل واسع أو علني مع إسرائيل”، وأوضح المصدر أن إسرائيل تتفهم الموقف السعودي ولم تعرب عن استياء أو معارضة للاتفاقيات السرية بين الجانبين، لإن العلاقات لم تتحول الى رسمية بعد.