بينيت يُصعّد: مسيرة الأعلام في القدس ستجري بعد غدٍ كما هو مخطط لها، ما يعني مرورها بباب العامود والحي الإسلامي

 

قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الجمعة، أن تجري “مسيرة الأعلام” الاستفزازية في البلدة القديمة في القدس المحتلة، بعد غد الاحد، وفق مسارها المقرر، ما يعني مرورها بباب العامود والحي الإسلامي.

ويرفض بينيت بذلك طلب الإدارة الأميركية بإعادة النظر في مسار المسيرة، تحسبا من مواجهات وتهديد الفصائل في غزة، وبضمنها حركة حماس، بأن إسرائيل تخاطر بحرب جديدة.

وجاء قرار بينيت إثر مداولات بمشاركة وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، واستمع بينيت خلالها إلى تقارير حول الوضع الأمني قبيل المسيرة الاستفزازية و”الجهود المخابراتية”.

كذلك قرر بينيت أن “الأنشطة” في المسجد الأقصى “ستستمر كالمعتاد” ما يعني استمرار اقتحامات المستوطنين وقوات شرطة الاحتلال.

وأجرى نفتالي بينيت اجتماعا حضره وزير الأمن الداخلي عمر بارليف ومفوض الشرطة كوبي شبتاي وقائد لواء القدس والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ومسؤولون آخرون، تناول التحديثات حول استعدادات الشرطة وحرس الحدود و الجهود الاستخباراتية والتعزيزات على الأرض.

في غضون ذلك ، أعرب وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس عن دعمه لمسيرة الأعلام خلال محادثة مع نشطاء من حزبه، قائلا: “مسموح لنا ويمكننا القيام بأي مسيرة نريدها في عاصمتنا”وتايع “ليس لدينا نية لخرق الوضع الراهن في الحرم القدسي، والشرطة موجودة لمنع الجمهور من الانضمام معا وإحداث احتكاك متعمد”

ودعا غانتس إلى “تجنب أي استفزاز على طول الطريق”، واستذكر عملية “حارس الأسوار” التي اندلعت العام المنصرم، وقال: “حماس لن تهدد سيادتنا. في العام الماضي ، قررت حماس إطلاق الصواريخ على ما أدى إلى عملية حارس الأسوار، وأعتقد هذه المرة أنها ستكون حكيمة بما يكفي لتفاديها”.

وفي السياق ، تحدث السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نيديس، أمس الخميس، عبر الهاتف مع الوزير بارليف وأعرب عن قلقه من رفع الأعلام والمخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد في القدس،، بحسب ما كشف عنه مسؤول إسرائيلي كبير.

ومن جانبه، قال عضو الكنيست من حزب الليكود يسرائيل كاتس: “سنرفع جميعنا يوم الأحد الأعلام الإسرائيلية في القدس، سأعقد اجتماعا لسكرتارية الليكود في القدس”.

وأضاف كاتس: “ومن هناك سنذهب مع أعضاء الكنيست ونشطاء الليكود إلى مسيرة الاعلام نحو البلدة القديمة وحائط “البراق”، أنا أحثكم على المشاركة”.

وتستعد أجهزة الأمن الإسرائيلية لاحتمال تنفيذ عمليات مسلحة وإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة، ومواجهات في المدن التاريخية في أراضي الـ48.

وتدعي الشرطة الإسرائيلية أنها تريد عدم تكرار مشاهد اعتداء أفرادها الهمجي على حملة النعش خلال جنازة مراسلة قناة الجزيرة، الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وكاد يسقط على الأرض. وزعمت الشرطة أنها لن تسمح لشرطي أو ضابط برتبة متدنية اتخاذ قرار بمنع رفع العلم الفلسطيني، وإنما يقرر ذلك برتبة قائد منطقة فما فوق، وأنه تم توجيهات تعليمات للضباط بالتفكير في فائدة إنزال علم فلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى