وزارة خارجية الاحتلال ومنظمة هندسية بشيكاغو تفرضان على الاردن مشاركة وفد اسرائيلي في مؤتمر هندسي إنعقد بعمان

موقع i24news العبري

تصدت وزارة الخارجية الاسرائيلية لمحاولة منع باحثين إسرائيليين في معهد التخنيون من المشاركة في المؤتمر الدولي في مجال الهندسة المدنية الذي انعقد الأسبوع الماضي في عمان، ونظمته الجمعية العالمية للهندسة المدنية بالتعاون مع جامعة أردنية استضافت المؤتمر.

وقد تمت دعوة ثلاثة باحثين من التخنيون لحضور المؤتمر لعرض نتائج أبحاثهم، ولكن قبل افتتاحه بتسعة أيام، تلقى رئيس الوفد الإسرائيلي، البروفيسور رافائيل زاكس، رسالة من الاتحاد العالمي المنظم للمؤتمر تعلن أن الأردنيين لا يريدون للإسرائيليين ان يأتوا بسبب عدم القدرة على ضمان سلامتهم جراء أحداث الحرم القدسي، وخوف من مظاهرات وأعمال شغب من قبل موظفي الجامعة.

اتصل معهد التخنيون بوزارة الخارجية وأبلغهم بطلب منظم المؤتمر. واهتم قسم نزع الشرعية في وزارة الخارجية، (هو هيئة كانت تتبع وزارة الشؤون الاستراتيجية وتم إلغاؤها ودمجها مع وزارة الخارجية) بالاتصال بالقنصلية الإسرائيلية في مدينة شيكاغو الامريكية حيث سلطة الاتحاد الدولي للهندسة المدنية. وبعد محادثات مع أعضاء نقابيين، أصبح من الواضح لوزارة الخارجية أن القصة لا تتعلق بسلامة الإسرائيليين على الإطلاق، وانها كانت مقاطعة لكل شيء. وقد هدد الرعاة المحليون للمؤتمر الجامعة الأردنية المعنية بأنه إذا حضر المشاركون الإسرائيليون المؤتمر فسوف يواصلون دعمهم.

وقد ضغطت وزارة الخارجية والقنصلية في شيكاغو، بالتعاون مع التخنيون ورؤساء الجامعات، على الاتحاد الدولي وطالبت بعدم المساومة حتى الموافقة على المشاركة الفعلية للباحثين الإسرائيليين. وفي مرحلة ما، اقترح الاتحاد، كحل وسط، أن يشارك باحثون إسرائيليون من خلال الزوم، لكن إسرائيل عارضت ذلك بشدة.

وبعد حملة ضغوط، اتخذ الاتحاد الأمريكي قرارًا مهمًا وسحب حق الجامعة الاردنية في استضافة المؤتمر الذي تم نقله إلى فندق الانتركونتيننتال في عمان. وتحقق تهديد الرعاة وقام البعض بالفعل بإلغاء رعايتهم للمؤتمر. ونتيجة لذلك، قام الاتحاد الأمريكي بتمويل النفقات الناقصة بعد إلغاء الكفالة.

وأخيراً ، وصل الباحثون الإسرائيليون إلى عمان، بينهم اثنان من طلاب الدكتوراه يحملان الجنسية الكولومبية والأردنية، وشاركوا في المؤتمر.

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن أحداث المقاطعة مستمرة طوال الوقت، وأن قسم نزع الشرعية يكافح بشكل يومي مع مبادرات مماثلة. كما لاحظت أنه بعد دمج الشعبة مع وزارة الخارجية، تحسن التنسيق مع البعثات الإسرائيلية بشكل كبير، حيث كانت هناك خلافات داخلية بين الوزارات خلال فترة وزارة الشؤون الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى