سمير صبري يتسبب بتدخل جيهان السادات لاعادة بث اغاني أم كلثوم

“ربنا يحبب الخلق فيك يا حبيبي” .. هذه الدعوة البسيطة التي كانت ترددها والدة النجم الراحل سمير صبري على مسامعه دائما، استجاب لها الله وحبب بالفعل في ابنها عباد الله وحقق شهرة مدوية، خاصة في حقبة السبعينات التي كان يقدم فيها برنامجه الشهير (النادي الدولي) الذي حاور فيه أكبر الشخصيات المصرية والعربية،
وقد روى النجم الراحل، الذي ودع حياتنا يوم الجمعة الماضي، جزءا من ذكرياته في هذا البرنامج والطرائف والمواقف التي لا تنسى في كتابه (حكايات العمر كله).
فقال: أحد المسؤولين في التلفزيون منعنه من بث أغاني أم كلثوم في برنامج (النادي الدولي)، في عهد الرئيس أنور السادات، وأكد أنه قدم حفلا بنادي ضباط الزمالك يحضره الرئيس السادات وحرمه جيهان السادات، وعقب الحفل وجدها فرصة لسؤال جيهان عن حقيقة منع إذاعة أغاني ام كلثوم، وكان يجلس في ذات الصف توفيق الحكيم ويوسف وهبي ومحمد عبد الوهاب والسيدة أم كلثوم، بعد طرحي هذا التساؤل على استحياء.
وهنا نادت السيدة (جيهان السادات) سكرتيرها الذي كان يقف على بعد خطوات منها، وقالت له: قول لوزير الإعلام – وكان يومها الأديب يوسف السباعي – ان بأني عاوزاه ضروري، وعندما جاء الوزير (يوسف السباعي) قامت السيدة (جيهان) من مقعدها، واتجهت معه إلى (أم كلثوم) وأنا وراءهما، وعندما رأتنا سيدة الغناء الأولى وقفت لترحب بالسيدة الأولى،
وهنا وجهت جيهان)كلامها إلى وزير الإعلام قائلة : ما عاش اللي يفكر حتى تفكير بأن يمنع أغاني (أم كلثوم)، ثم تبادلت السيدة جيهان القبلات مع أم كلثوم وقالت لها: (انت يا ست ثروة قومية، وأغانيك فيها السعادة لملايين المصريين والعرب)، وأذكر يومها أن سيدة الغناء تأثرت بكلام سيدة مصر الأولى فعادت تحتضنها وتقبلها، ومن يومها عادت أغاني (أم كلثوم) إلى التلفزيون وبكثرة!.
وأكد صبري أن أم كلثوم دعته لبيتها بعد تلك الواقعة، وشكرته على موقفه الذي تسبب في عودة إذاعة أغانيها.