رغم إنبطاح اردوغان للسعودية والامارات وإسرائيل.. الليرة التركية تواصل خسائرها وتعود لأدنى مستويات شهر ديسمبر

انخفضت الليرة التركية 0.4 في المئة أخرى مقابل الدولار، اليوم الثلاثاء، لتواصل خسائرها في اليوم السابق، وتعود إلى أدنى المستويات التي سجلتها في أواخر ديسمبر الماضي، بعد سلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة.

ونزلت الليرة إلى 15.1620 للدولار بحلول الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش من 15.09 عند الإغلاق، امس الاثنين.

وفقدت العملة التركية 13 في المئة من قيمتها هذا العام بالإضافة إلى 44 في المئة فقدتها عام 2021.

وقفز معدل التضخم السنوي في تركيا إلى 69.97 بالمئة في أبريل، وهو ما تجاوز التوقعات وشكل أعلى مستوى للتضخم في عقدين، مدفوعا بالصراع الروسي الأوكراني وصعود أسعار السلع الأولية بعد انهيار الليرة أواخر العام الماضي.

ومنذ أقل من أسبوع، قال معهد الإحصاء التركي إن أسعار المستهلكين ارتفعت 7.25 في المئة على أساس شهري مقارنة مع توقعات استطلاع أجرته رويترز بارتفاع بنحو ستة في المئة.

وكان من المتوقع أن يبلغ تضخم أسعار المستهلكين 68 بالمئة على أساس سنوي.

وزاد مؤشر أسعار المنتجين المحليين 7.67 بالمئة على أساس شهري في أبريل، مسجلا ارتفاعا سنويا بنسبة 121.82 في المئة.

وقد استمات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإصلاح علاقاته مع الدول الإقليمية الرئيسية مثل إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للمساعدة في إنهاء عزلة تركيا الإقليمية، الناجمة عن التوترات السياسية بشأن جملة قضايا، بما في ذلك دعمه للجماعات الإسلامية السياسية خلال الربيع العربي، فضلا عن دعمه  لحركة حماس حيث التقى أردوغان مع كبار مسؤولي حماس، وسمح للحركة بإقامة مكاتب في تركيا، ومنح جوازات سفر تركية لأعضاء بارزين فيها.

وقد أفادت صحيفة “ذا نيو أراب” امس الاثنين، نقلاً عن مسؤولين كبار في حركة حماس، أن تركيا كثفت قيودها على قادة ونشطاء حماس، حيث قامت بترحيل العشرات ومنعت آخرين من دخول البلاد.

وتأتي جهود أردوغان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل ودول الخليج العربية على خلفية الاضطرابات الاقتصادية لتركيا – فقدت الليرة 44 في المائة من قيمتها العام الماضي – وقبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها بحلول يونيو 2023.

وقال المسؤولون، بحسب “ذا نيو أراب”، إن الإجراءات “التعسفية” التي اتخذتها تركيا ضد حماس تظهر أنها تضحّي بعلاقتها بالحركة من أجل “إنعاش اقتصادها الداخلي”.

وقال أحد المصادر : “أعضاء الحركة يواجهون قيودًا متزايدة الصرامة من قبل السلطات التركية، مقابل السماح لبعضهم بالبقاء في الأراضي التركية لفترة معينة”.
في الأسبوع الماضي، بعث أردوغان برسالة إلى هرتسوغ يعرب فيها عن أطيب تمنياته بالرفاهية والازدهار للشعب الإسرائيلي في يوم استقلال إسرائيل. وقال “إنني أؤمن بصدق أن التعاون بين بلدينا سيتطور بما يخدم مصالحنا الوطنية المشتركة وكذلك السلام والاستقرار الإقليميين”.

وقالت صحيفة جيروزاليم بوست إن أردوغان رد أيضا بشكل معتدل نسبيا عندما اتخذت الشرطة الإسرائيلية إجراءات ردا على الاضطرابات الفلسطينية في الحرم القدسي الشهر الماضي. كان اردوغان قد اتهم في الماضي إسرائيل بأنها دولة إرهابية بسبب معاملتها للفلسطينيين واتهمها بتدنيس المكان المقدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى