أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، صباح اليوم الأحد، اعتقاله منفذي عملية “إلعاد” التي نفذت يوم الخميس الماضي وأدت لمقتل 3 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة.
والشابان هما: صبحي شقيرات “صبيحات”، وأسعد الرفاعي، وكلاهما من قرية رمانة أقصى غرب جنين.
وبحسب قناة 13 العبرية، فإن المنفذين اعتقلا في غابة على أطراف منطقة “روش هاعين/ رأس العين”، على بعد نحو 500 متر من منطقة “إلعاد”.
وفي أحدث التفاصيل، ذكرت قناة ريشت كان العبرية، أن بقعة دماء عثر عليها أمس من قبل قوة أمنية في المنطقة، أثارت شكوكًا حول مكان المنفذين.
وبينت أن مختصون من القوات الأمنية الإسرائيلية حللوا تلك البقعة والمنطقة وبدأوا هذا الصباح عملية بحث واسعة، قبل أن يتمكن 3 من الشاباك من كشف مكانهما، قبل أن تصل التعزيزات ويتم اعتقالهما.
ووفقًا للقناة، فإن عملية بحث ثالثة جرت في مكان اعتقال المنفذين جرت صباح أمس قبل العثور على بقعة الدماء ليلًا.
فيما أشار مراسل قناة 12 العبرية، إلى أن المنفذين كانا بدون طعام ومياه طوال أيام البحث عنهما، ولم يكونا على إطلاع بما يجري حولهما وطرق ملاحقتهما، أو ما خلفته العملية التي قاما بها.
وفي وقت قليل سابق -قبل اعتقالهما- توقع مفوض شرطة الاحتلال يعقوب شبتاي، أن يقدم منفذا العملية على تنفيذ عملية أخرى وذلك بعد مرور أكثر من 60 ساعة على مطاردتهما.
وقال شبتاي أمام العشرات من جنوده الذين يشاركون في عملية البحث: إن المنفذين يعيشان منذ وقت طويل دون طعام أو ماء، معتبرًا أن هذه هي الفرصة التي ستكون أمام قواته لاعتقالهما في حال خرجا بحثًا عن ذلك.
وأشار إلى أن المنفذين ليس لديهما أي انتماء تنظيمي، ولم يكن هناك أي مؤشر يمكن أن يثير أي شبهات حولهما وتخطيطهما للعملية.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرنون العبرية، اليوم الاحد، أن أحد منفذي عملية “إلعاد” التي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين، ترك وصية يتضح من خلالها أن سبب خروجه هو وصديقه لتنفيذ العملية هو الانتقام بسبب الأحداث في المسجد الأقصى.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن المنفذين أبديا استعدادهما للشهادة من أجل الدفاع عن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأضافت الصحيفة أن هذا أيضا كان الدافع لمنفذي عملية “أريئيل”.
ووفقاً للصحيفة:” يتبين أن التحريض الذي تقوم به حماس قد نجح، وهو أخطر بكثير مما نتوقع، لذلك يخشى جيش الاحتلال من أن يؤدي هذا التحريض من حماس إلى إشعال المنطقة”.
وقالت الصحيفة إن جيش الاحتلال يعترف بفشله، بل إن رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي قال بصوته “لقد فشلنا”.
وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية قد قالت ايضا، اليوم الأحد، إن منفذي عملية “أريئيل”، يحيى مرعي (19عاما) ويوسف عاصي (20عاما)، قالا هلال التحقيق في سجون الاحتلال أنهما نفذا العملية ردا على اعتداءات الاحتلال في القدس المحتلة.
وأسفرت عملية “أريئيل” عن مقتل حارس مستوطنة “أريئيل” المقاومة على أراضي المواطنين في سلفيت.
وقال جيش الاحتلال إن عملية القبض على المشتبه بهما تمت في قرية قراوة بني حسان قرب مدينة سلفيت.
كما أعلن عن هوية قتيل العملية وهو ” جوليف فياتشيسلاف (23عامًا) من “بيت شيمش” قرب القدس المحتلة.
فضحوا هشاشة المنظومة الأمنية للاحتلال
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم، اليوم الأحد، أن إبطال عملية “إلعاد” فضحوا هشاشة المنظومة الأمنية التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
وقال قاسم، في تصريح صحفي: “نؤدي التحية لأبطال عملية إلعاد الأشاوس الذين أوقفوا كل الكيان الصهيوني الذي يمتلك السلاح النووي على قدم واحدة، وفضحوا هشاشة المنظومة الأمنية الصهيونية بعد أن انتصروا للمسجد الأقصى في عملية بطولية”.
وجاءت تصريحات قاسم عقب إعلان الاحتلال، اعتقال الشابين أسعد الرفاعي وصبحي صبيحات من بلدة رمانة غرب جنين واللذين يتهمها بتنفيذ عملية “إلعاد” مساء الخميس الماضي.
תיעוד מעצר המחבלים pic.twitter.com/gH83Csll5s
— Or Heller אור הלר (@OrHeller) May 8, 2022