قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن تهديدات العدو باغتيال القادة لن تثنينا عن الدفاع عن أرضنا وقدسنا، وحقنا في العودة، وتحرير أسرانا.
وعقب هنية في تصريح صحفي، على عملية “إلعاد” البطولية، بالقول: “شعبنا لم ولن يقف صامتًا، كلما تواصل الاستهداف لمقدساتنا وأقصانا والاستهانة بشعبنا ومشاعر أمتنا العربية والإسلامية، فالأقصى خط أحمر حقيقي، لا يخضع لأي مساومات، ولا يقبل القسمة على اثنين، فهو مسجد إسلامي خالص، وحق تاريخي ثابت لأمتنا وشعبنا، هذا هو العهد والقسم والميثاق”.
وأكد هنية أن شعبنا مستمر في مقاومته حتى تحقيق أهدافنا كاملة بإذن الله.
دعوات إسرائيلية لاغتيال السنوار ردًا على عملية “إلعاد”
وكان أعضاء كنيست وصحفيون صهاينة قد دعوا إلى إغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، وذلك في أعقاب عملية “إلعاد” قرب تل أبيب مساء الخميس، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة مغتصبين وإصابة 6 آخرين.
ونشرت وسائل إعلام صهيونية مقاطع مصورة من خطاب السنوار الأخير، الذي دعا فيه إلى استخدام السواطير في تنفيذ العمليات، واعتبرته دليلا على مسؤوليته عن عملية “إلعاد”، وذلك بعد استخدام المنفذين لـ “فأس” أو “ساطور” في تنفيذ العملية.
فقد دعا عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير سلاح الجو الإسرائيلي إلى قصف بيت السنوار في غزة بالصواريخ لأنه المحرض على الهجوم.
الصحفي الإسرائيلي، يرون شنايدر حرض هو الآخر على اغتيال السنوار، قائلًا : “السنوار دعا قبل أيام لتنفيذ عمليات ببلطات وسواطير وهي ذات أدوات عملية إلعاد”.
كما دعا سكرتير حزب الصهيونية الدينية يهودا فيلد لاغتيال السنوار هذه الليلة ردًا على العملية.
مراسل موقع والا العبري أمير بخبوط، قال إن العملية هي تطبيق لما أراده السنوار وحرض عليه، في إشارة إلى خطابه الأخير.
كما طالب المتحدث السابق بإسم جيش الاحتلال، آفي بنياهو باغتيال السنوار، وعدد آخر من قادة المقاومة.
وقال بنياهو : “يمكن ليحيى السنوار ان يبدأ بالعد التنازلي لنهايته ؛ هناك اجماع وطني واسع بأنه يستحق الموت حتى لو تطلب ذلك الدخول في مواجهة عسكرية، هذا الشخص يهدد الاستقرار والهدوء في المنطقة”.
وفي مقابل دعوات اغتيال السنوار، كان للمحلل العسكري في القناة 13 العبرية، ألون بن دافيد رأي اخر، عبر عنه بالقول: بإمكاننا اغتيال السنوار صباح الغد؛ لكنني لا اعتقد بان اغتياله سيؤدي إلى وقف العمليات.
من جانبه أشار المختص في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي، إلى أن المعلقين الصهاينة باتوا يتنافسون فيما بينهم في الدعوة لتصفية السنوار.
وأوضح النعامي أن الكثيرين في “إسرائيل” يعتبرون السنوار مسؤولًا شخصيًا عن عملية “إليعاد” وموجة العمليات الأخيرة.
وكان 3 مستوطنين صهاينة قد قتلوا، وأصيب 6 آخرين بعملية طعن وإطلاق نار وقعت بمنطقة إلعاد شرق مدينة “تل أبيب”.
وقالت مصادر عبرية “إن العملية وقعت في مكانين مختلفين بمنطقة “إلعاد” قرب “تل أبيب”، وكان بحوزة المنفذين “ساطور” وسلاح ناري”.
ولفتت إلى أن شرطة الاحتلال ما زالت تجري عمليات بحث واسعة وتمشيط بمكان العملية بحثًا عن المنفذين.