باقة من أشهر أغاني ليالي العيد في الزمن العربي السعيد/ 6 فيديو

 

تعتبر أغاني العيد من أقدم الظواهر الفنية التي ساهمت في تأسيس ما عرف لاحقًا بأغاني المناسبات، التي راجت في الزمن العربي الجميل.

فمنذ أكثر من 50 عامًا، يصدح صوت أم كلثوم، ليلة كل عيد، لتغني “يا ليلة العيد أنستينا، وجددتي الأمل فينا”.

في عام 1939 قدمت أم كلثوم فيلمها “دنانير”، وغنت فيه “يا ليلة العيد”، وأهدتها للملك فاروق في عيد جلوسه، الذي أقيم بملعب النادي الأهلي، مختار التتش سابقًا، وظل الحفل، الذي أحيته أم كلثوم ليلة عيد الفطر عام 1944، وشهده الملك فاروق، حاضرًا في ذاكرة الفن.

هذه الأغنية التي كتبها أحمد رامي، ولحنها رياض السنباطي، أضافت لها أم كلثوم كوبليهات باسم الملك، ليعطيها في اليوم التالي للحفل نيشان الكمال.

تقول كلمات الأغنية: “يا ليلة العيد هلالك هل لعينينا.. فرحنا له وغنينا، وقلنا السعد حايجينا.. على قدومك يا ليلة العيد، جمعت الأنس على الخلان، ودار الكأس على الندمان، وغنى الطير على الأغصان، يحيى الفجر ليلة العيد”.

“ومن العايدين”.. للفنان محمد عبده

ظلت أغنية “ومن العايدين”، للفنان محمد عبده، منقوشة في ذاكرة تاريخ الأغنية الخليجية. كتبها الراحل إبراهيم خفاجي، وسجلها عبده في القاهرة عام 1971، في المراحل الأولى من حياته الفنية، ولم تستطع كثير من الأغنيات تجاوز نجاحها أو الاقتراب من مكانتها.

يرجع الكثيرون عوامل نجاحها إلى أنها تحكي صورة اجتماعية جميلة عن صلة العيد بين طبقات المجتمع المختلفة “والسعادة لكل ناوي ما هي في لبس الكساوي”. وأنها انطبعت في وجدان الناس بذكرى عزيز لم يدرك العيد مع أسرته،

كذلك ارتبطت هذه الاغنية بالأيتام والفقراء الذين لم يتذوقوا حقيقة فرحة الأعياد، إنها أغنية مفرحة مبكية أحكمت في الصناعة والصياغة من حيث الفكرة في الكلمة واللحن، وفقًا لـ”العربية“.

العيد هل هلاله.. للفنان محمود الكويتي

لا يشعر الكويتيون عادة بأن غدًا العيد حتى يسمعوا أغنية “العيد هل هلاله”، ويشاهدوا الفنان الراحل محمود الكويتي على شاشة التلفزيون ممسكا بعوده وهو يؤديها.

ظلت الأغنية التي كتب كلماتها الشاعر إبراهيم السديراوي، أيقونة الأعياد منذ سنوات طويلة، إذ حافظت على الهوية والروح والطابع التراثي الكويتي الأصيل. تقول كلماتها: “العيد هل هلاله.. كل الطرب يحلاله.. يا ربنا زيد النعم.. وحسن جميع الحاله.. عيد الوطن يا محلاه.. هل السعد وياه هذا اللي نتمناه”.

ظلت “العيد هل هلاله” صامدة باقية خالدة رغم كل الأعمال التي تلتها، فهي تفوح برمزية وبساطة لترسم الفرح مجددًا لدى الأطفال والكبار، ولا يزال بريقها مستمرًّا سنوات تلو الأخرى، متوهجة بحضورها المتجدد وهو ما دفع التلفزيون لإعادة تصويرها من الأبيض والأسود إلى الألوان.

الأغنية لم تكن في الأصل أغنية اجتماعية، بل وطنية، ولا علاقة لها بالعيد، ففي بداية الستينات شهدت الساحة الفنية حراكًا لافتًا وغزيرًا، ما شجع عددًا من المطربين على تقديم أعمالهم عبر الإذاعة، وكان من بينهم الفنان محمود الكويتي الذي غنى ولحن تلك الأغنية، لكن اعتادت إذاعة وتلفزيون الكويت على بثها بمناسبة حلول عيد الفطر أو الأضحى، وفقًا لصحيفة القبس.

معيدين.. الأشهر في ليبيا

تعتبر “معيدين وديما عيد معيدين”، أغنية العيد الأشهر في ليبيا، التي ربما لا يوجد ليبي لم يغنها، أداها المطرب أحمد سامي، ولا يمل التلفزيون الليبي من تكرارها في أي مناسبة تصنف كعيد. تقول كلماتها: “معيدين وديما عيد معيدين، ملتمين معيدين وفرحانين معيدين، نهني كل المخلصين معيدين”.

تتعدد أغنيات العيد في ليبيا منها “يا العزيز عليا مبروك عيدك”، للفنان محمد مختار، والتي تذاع على مدار أيام عيدي الفطر والأضحى من كل سنة، منذ ما يزيد على الربع قرن.

تقول كلماتها: “يا العزيز عليا مبروك عيدك.. يا العزيز عليا مبروك عيدك.. يا العزيز عليا في كل عام.. أيامك هنية مبروك عيدك. يا مشكايا ويا دنية أحلامي وكل هنايا مع العيد نهديلك ورود وفايا.. وأجمل أماني الحب والحنية ومبروك عيدك”.

من زينو نهار اليوم.. لـ عبدالكريم دالي

لا يحلو العيد في الجزائر إلا بسماع “من زينو نهار اليوم”، فهي الأغنية التي تأبى أن تتنازل عن عرشها رغم تجاوزها 6 عقود من الزمن، فلم تتمكن أي أغنية أخرى من منافستها، لدرجة أن كثيرين وصفوها بـ”النشيد الوطني الجزائري الخاص بيوم العيد”.

الأغنية التي كتبها ولحنها وغناها المطرب عبدالكريم دالي سنة 1952، يرى الكثير من المهتمين بالفن أنها داعبت مشاعر المستمعين المولعين بالزمن الجميل، والمناسبات الاجتماعية والدينية، التي كانت تلتقي فيها العائلات بكل عفوية، وفقًا لـ”الجزائر1“.

يجمع كثير من الجزائريين على أنه لا طعم للعيد دون سماعها، وما زالت تبث بالأبيض والأسود. تقول كلماتها: “من زينو نهار اليوم صحة عيدكم، من زينو نهار اليوم مبروك عيدكم، مبروك عيدنا وفرحنا والعيد بالفرح أجمعنا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى