بعد إعتقال النيل.. حكومة الحبشة تعتقل عشرات المسلمين أثناء صلاة عيد الفطر بزعم اكتشاف مؤامرة مع قوى خارجية

حذرت الحكومة الإثيوبية من أن بعض القوى الداخلية “تحت ستار الدين”، انضمت إلى قوى خارجية وأعداء تاريخيين، لتفكيك التماسك الاجتماعي للبلاد.
وقال مكتب خدمة الاتصال الحكومي في بيان،امس الاثنين، إن “المؤامرة والنوايا الشريرة للأعداء التاريخيين بالتعاون مع الخونة الداخليين المصممين على زعزعة استقرار إثيوبيا لن تنجح أبدًا”.
يأتي ذلك بعد “مذبحة” وقعت في مدينة غوندار في منطقة أمهرة، شمال غربي إثيوبيا، حيث قتل ما لا يقل عن 20 شخصًا، وفقًا لمسؤولين مسلمين، أواخر نيسان/أبريل، في أعمال عنف ضد مسلمين نُسبت إلى “متطرفين مسيحيين”.
وذكر البيان أن “التطرف الديني والانقسام لا يزالان يمثلان أدوات رئيسية لأعداء إثيوبيا لزعزعة استقرار البلاد وتدميرها”، مشددا على الشعب الإثيوبي أن يدرك مؤامرات الأعداء التاريخيين للبلاد، وأن يظهر الالتزام بتعزيز الوحدة ومحاربة التطرف والعداء، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.
وأضاف البيان: “حاول الأعداء إثارة الاضطرابات من خلال تصعيد الصراع في المدينة (غوندار) ومناطق أخرى، وعلى نفس المنوال، حاولت هذه القوات تنفيذ سيئاتها خلال الاحتفال بعيد الفطر 1443 بأديس أبابا، يوم أمس الاثنين”، في إشارة إلى مواجهات دارت لفترة وجيزة في وسط أديس أبابا بين شبان مسلمين إثيوبيين والشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع خلال صلاة جماعية لمناسبة عيد الفطر.
وأشار البيان إلى أنه تم إحباط مؤامرة زعزعة استقرار أديس أبابا بفضل المؤمنين المحبين للسلام وتنسيق القوى الأمنية باستثناء إصابات طفيفة لقوات الأمن وإلحاق أضرار بمتحف الشهداء وممتلكات ساحة المسقل .
وأضاف المكتب أن الحكومة ستشدد حملتها في جميع أنحاء البلاد على المتطرفين والقوى المناهضة للسلام تحت ستار الدين أو أي وسيلة أخرى”.
وكانت قوة الأمن الإثيوبية الفيدرالية المشتركة أعلنت اعتقال 76 مواطنا من المشتبه في تورطهم في أعمال شغب محدودة حدثت من “بعض الأفراد المتفلتين” قبيل انتهاء صلاة عيد الفطر خارج استاد العاصمة أديس أبابا والشوارع المحيطة به.
وذكر بيان لقوة الأمن أن “هناك قوى تعمل بغطاء ديني لزعزعة استقرار البلاد”، مشيرا إلى أن أضرارا لحقت ببعض الممتلكات جراء أعمال شغب محدودة من بعض الأفراد بالقرب من متحف الشهداء قبيل انتهاء صلاة العيد.
ولم تتضح بعد الظروف التي أدت إلى اندلاع المواجهات يوم العيد، لكنّ مسؤولا مسلما قال إن شرطيًا أطلق من طريق الخطأ قنبلة غاز مسيل للدموع على مسلمين تجمعوا للصلاة في وسط العاصمة الإثيوبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى