أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأداء الاقتصاد الروسي في وجه العقوبات الغربية، وأشار إلى أن الاقتصاد الوطني ثبت ولم ينهار تحت تأثير العقوبات التي اعتبرها الغرب ساحقة.
وقال الرئيس الروسي، في اجتماع مع أعضاء مجلس النواب في مدينة سان بطرسبورغ، اليوم اليوم، إن “خطط معارضي روسيا لخنق البلاد بالعقوبات باءت بالفشل”.
وأضاف بوتين: “الخصوم كانوا يشنون حربا اقتصادية ضد روسيا منذ فترة طويلة. مستخدمين كل أنواع الذرائع، وأحيانا دون أي ذرائع، فرضوا المزيد والمزيد من العقوبات الجديدة”.
وأشار إلى أن الاقتصاد الروسي صمد ولم ينهار تحت تأثير العقوبات التي اعتبرها الغرب مدمرة، وقال الرئيس الروسي: “فشلت خطط اليوم لخنق الاقتصاد”.
وشدد بوتين على أنه من الضروري تعزيز السيادة الصناعية والريادة العالمية في عدد من المجالات، وليس فقط ضمان استقرار الاقتصاد الروسي.
وأضاف بوتين: “أود أن أؤكد أن التعديلات التي أدخلت على الدستور الذي اعتمد في عام 2020 ليس فقط تعزيز موقف ونفوذ البرلمان، قمنا بتعزيز القوة البرلمانية لدينا، ولكن أيضا خلقنا الظروف لمزيد من التشكيلات المستقلة، والتشريعات السيادية لروسيا دون تدخل أي قوى خارجية”.
وفي 31 مارس/آذار، وقع الرئيس الروسي المرسوم 172 “بشأن إجراء تعديلات خاصة للمشترين الأجانب للوفاء بالتزاماتهم تجاه موردي الغاز الطبيعي الروس بالروبل”.
وفقا للوثيقة، يجب أن يتم الدفع مقابل الغاز الروسي الذي تم توفيره بعد 1 أبريل/نيسان 2022 للأطراف المقابلة الأجنبية المحددة في المرسوم حصريا بالروبل.
ومع إطلاق روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا فرضت الدول الغربية عدة حزم من العقوبات طالت قطاعات اقتصادية وأفرادا وشركات، من جهتها اتخذت الحكومة الروسية مجموعة من الإجراءات لضمان الاستقرار المالي في البلاد.
قوى خارجية دفعت أوكرانيا إلى المواجهة مع روسيا
وقال الرئيس بوتين، في هذا الاجتماع، إن قوى خارجية دفعت كييف إلى المواجهة المباشرة مع روسيا، مؤكدا أن بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا جنب روسيا خطرا حقيقيا كان يحدق بها.
واضاف بوتين إن خصوم روسيا في العالم لا يحتاجون ببساطة إلى دولة كبيرة مثلها، وذلك ظنا منهم أن وجودها بحد ذاته يمثل خطرا عليهم في الغرب، مع أنهم في الحقيقة هم من يشكل تهديدا للعالم أجمع.
ووصف بوتين رهان الغرب على الكارهين للروس وعلى النازيين الجدد بأنه سلاح جيوسياسي جديد، لافتا إلى ظهور أعداد متزايدة من النازيين الجدد والمرتزقة الأجانب في أوكرانيا.
وشدد بوتين على أن الغرب حول أوكرانيا الجارة إلى بلد عدو لروسيا، وأصبحت أوكرانيا ببساطة مادة قابلة للاستهلاك في الحرب ضد روسيا.
وحذر الرئيس الروسي من أنه “لو حاول طرف خارجي التدخل في الأحداث الأوكرانية”، عليه أن يعرف أن “ضرباتنا سيكون صاعقا”، وأضاف أن روسيا، في حالة وجود تهديد لها، ستستخدم في ردها الوسائل التي لا يمتلكها بعد أي من خصومها.
لدينا سلاح لن نتباهى به بل سنستخدمه
كما حذر بوتين الأطراف الخارجية من التدخل في الأحداث الأوكرانية وتوعّد برد صاعق، مؤكدا أن روسيا في حال تعرضها لأي تهديد استراتيجي ستستخدم أسلحة لا يمتلكها أي من خصومها.
وقال بوتين في الكلمة التي ألقاها أمام أعضاء المجلس التشريعي في الجمعية الفدرالية الروسية في بطرسبورغ اليوم: “كل القرارت بهذا الشأن جاهزة”.
وأضاف: “نمتلك كل الإمكانيات لمثل هذا الرد.. وأدوات لا يمكن أن يتباهى أحد بامتلاكها.. لكننا لن نتباهى بها بل سنستخدمها”.
وتابع: “إذا ما أراد أحد من الخارج أن يتدخل في الوضع في أوكرانيا ويخلق تهديدا استراتيجيا وغير مقبول، فردنا سيكون صاعقا، وجميع القرارات بهذا الشأن قد اتخذت”.
وجدد بوتين التأكيد على أن كافة أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا سيتم تحقيقها دون أدنى شك، لضمان أمن دونباس وشبه جزيرة القرم الروسية وعموم روسيا.