القدس – أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت، باب جديد المؤدي إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة الذي يدخل منه المحتفلون بسبت النور، واعتدت على الفلسطينيين من المسيحيين المحتفلين بهذه المناسبة الجليلة.
وطلبت قوات الاحتلال من المحتفلين التوجه إلى أبواب أخرى، مثل بابي الخليل والعامود دون إبداء أسباب.
كما منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أحد الكهنة المسيحيين من المرور عبر أحد الحواجز والوصول لكنيسة القيامة واعتدت عليه بالدفع.
مما استدعى الناس للاستنجاد بالنائب أحمد الطيبي، الذي قام بالتوجه إلى الحاجز وأمسك بيد الكاهن وأدخله عبر تصفيق الجمهور وزغاريدهم
وأفادت مصادر محلية بأن شرطة الاحتلال نشرت عناصرها في البلدة القديمة وعند أبوابها، ومنعت المئات من المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة للاحتفال بـ”سبت النور”.
وأعرب رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرذوذكس في القدس، المطران عطا الله حنا، عن رفضه للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، إلى جانب الرفض القاطع لاستفزازت الاحتلال الإسرائيلي الخطيرة التي تمارس بحق المسلمين.
وأكد المطران حنا أن القدس كلها مستهدفة ومستباحة، ولا يستنثي الاحتلال أحدا على الإطلاق، موضحا أنه “كما يستهدفون المسلمين في مقدساتهم وأعيادهم، فأيضا المسيحيون مستهدفون في مقدساتهم وأعيادهم”.
وحذر من خطورة ما يخطط للأوقاف المسيحية وللأعياد المسيحية، بما في ذلك عيد القيامة، مشيرا إلى وجود تقييدات غير مسبوقة من قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس.
وقال: “لذلك يجب أن نكون معا وسويا موحدين في خندق واحد كعائلة فلسطينية واحدة، لأن وحدتنا هي قوة لنا في دفاعنا عن الحق الذي ننادي به”. ورأى أن استفزازات الاحتلال الخطيرة في المسجد الأقصى، تعد رسائل تهديد ووعيد لكافة المقدسيين، مضيفا أنه “ينبغي أن يكون ردنا عليها بالبقاء في مدينتنا والتشبث بحقوقنا وانتماءنا لهذه البقعة المقدسة من العالم”.
وقد وصلت أعداد كبيرة من المحتفلين بسبت النور إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة، على الرغم من القيود التي فرضتها سلطات الاحتلال ومحاولة قواتها إعاقة وصول جماهير المحتفلين عبر نصب الحواجز وإغلاق عدد من أبواب البلدة أمامهم.
وطالبت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية، الإدارة الأميركية، بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف “تغولها على القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، واجبارها على التراجع فورا عن التضييقات والعراقيل التي تضعها في طريق المصلين”.
وأدانت الوزارة، في بيان لها، اليوم، “الاعتداءات الوحشية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحق كنيسة القيامة والمصلين المحتفلين بسبت النور”، واستنكرت “التضييقات التي فرضتها سلطات الاحتلال لمنع وصول أعداد كبيرة منهم للصلاة بالكنيسة”.
كما استنكرت الخارجية الفلسطينية “نصب الحواجز والاعتداء على حرمتها واستباحتها بأسلحتهم في استفزازا صريح للمصلين المسيحيين، ما يشكل ذلك انتهاكا صارخا لمبادئ حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقه في الوصول إلى دور العبادة والصلاة فيها بحرية تامة”.
واعتبرت أن “هذه الاعتداءات استخفاف بمشاعر المسيحيين وتدنيس لمقدساتهم، وتفريغ للكراهية والحقد والعنصرية ببعديها القومي والديني من قبل قوات الاحتلال وبتعليمات من المستوى السياسي، وهي جزء لا يتجزأ من عمليات أسرلة وتهويد القدس ومقدساتها، خاصة المسجد الأقصى “.
وحملت الوزارة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن “هذا العدوان الهمجي على كنيسة القيامة والمصلين المسيحيين”.
من المسجد الأقصى إلى كنيسة القيامة !
قوات الاحتلال تعتدي على المسيحيين وتعرقل وصولهم إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة للاحتفال بـ "سبت النور" pic.twitter.com/2p8uhluiMk— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 23, 2022
شرطة الاحتلال تضيق على المحتفلين بـ "سبت النور" في القدس المحتلة وتقتحم كنيسة القيامة pic.twitter.com/OXc3eQHsn1
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 23, 2022