بمشاركة قوى وطنية وحزبية ونقابية.. مسيرة شعبية حاشدة وسط عمان بعد صلاة الجمعة إنتصاراً للمرابطين في الاقصى

 

عمان – كتب خليل قنديل

انطلقت من أمام المسجد الحسيني في العاصمة عمّان، بعد صلاة الجمعة، مسيرة شعبية حاشدة شارك فيها شخصيات وطنية وحزبية ونقابية، رفضا للانتهاكات في المسجد الأقصى المبارك من قبل الاحتلال ومحاولات طمس الهوية العربية والإسلامية في المسجد.

وقد أكد المشاركون، في المسيرة، التي جاءت بدعوة من ملتقى دعم المقاومة وحماية الوطن، تضامنهم مع المرابطين الشجعان في المسجد الأقصى المبارك، إزاء الانتهاكات الصارخة من قبل المستوطنين ومحاولات تغيير الوضع الراهن للمسجد، وإحياء طقوس تلمودية تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.

ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تطالب الحكومة الأردنية بالوقوف أمام مسؤولياتها وقطع كافة اشكال العلاقة مع الاحتلال، وإلغاء الاتفاقيات الموقعة معه وعلى رأسها  اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز والماء مقابل الكهرباء، وعدم الاكتفاء باستدعاء القائم بأعمال السفارة الصهيونية في عمّان.

كما استهجن المشاركون خطيئة التطبيع العربي الرسمي مع الاحتلال ودعمه المباشر في استهداف أبناء الشعب الفلسطيني، خصوصا أولئك المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، داعين إلى موقف شعبي عربي وإسلامي إزاء هذه الانتهاكات.

وكانت اعداد غفيرة من ابناء الاردن قد شاركت في فعالية الفجر العظيم من مساجد في محافظات إربد والزرقاء والعاصمة عمّان، تعبيرا عن تضامنهم ووقوفهم بجانب المرابطين في المسجد الأقصى المبارك إزاء الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال.

وقد رفع المشاركون في الفعاليات شعارات تطالب بضرورة الوقوف مع المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، وعدم خذلانهم عبر مشاريع التطبيع مع العدو المحتل الذي اغتصب الأرض وعاث فيها فسادا وإفسادا.

وأكد الدكتور صلاح القضاة، في كلمة باسم الملتقى الوطني للدفاع عن المقاومة وحماية الوطن، على موقف الشعب الأردني الداعم لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال، وأنه يدرك أن الأردن وفلسطين لهما مصير مشترك، وأنه سيبقى على العهد مع أشقاء في فلسطين رغم كل الظروف والتحديات.

وطالب القضاة الجانب الرسمي بطرد سفير الاحتلال من عمان إكراماً للمسجد الأقصى ورفض اعتداءات الاحتلال ضد المقدسات والوصاية الأردنية عليها،

كماوجه القضاة التحية للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه والمتمسك للمقاومة الاحتلال حتى تحرير فلسطين مدرسة الكرامة والعزة والمقاومة وعنوان التضحية والشرف والدفاع عن الأمة والتي ليس فيها مكان للصهاينة والخونة، مضيفاً ” ماذا حققت معاهدات السلام المشروعة التي مكنت من الهيمنة الصهيونية وابتلاع مزيد من الأرض والعدوان على المقدسات، ولن يتحقق الاستقلال والسيادة للعرب ما دام الكيان الصهيوني موجوداً وعملاءه من العرب المتصهينين”.

وخاطب القضاة السفير الأمريكي في الأردن “نعلم أن تحالفكم مع الدولة العميقة في الأردن وتدخلكم في مختلف المجالات والملفات الداخلية الأردنية هو لمصلحة العدو الصهيوني وليس لمصلحة الأردن والاردنيين وعليكم ان تعلموا ان الأردنيين مدركون لهذه الحقائق وسيبقون على موقفهم في الدفاع عن فلسطين والمقدسات”.

وفي كلمة باسم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية قال ضيف الله الفراج أن دماء الشعب الفلسطيني التي تنزف دفاعاً عن الأرض والمقدسات، هي خط الدفاع الأول عن الأمة في مواجهة العدو الصهيوني الذي لا يستهدف فلسطين فقط ،بل يستهدف الأردن وكل الأمة.

وأكد فراج على موقف الشعب الأردني ومطالبته للحكومة وصانع القرار بإغلاق سفارة الاحتلال ووكر التجسس الصهيوني وطرد سفيرهم من عمان وقطع كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، مضيفاً ” لماذا لا تستجيب الحكومة للإرادة الشعبية وتقطع العلاقات مع الاحتلال الذي يمعن في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات، ونقول للأنظمة الرسمية التي تواصل نهج الهرولة للتطبيع أن الاحتلال لن يحميكم، فعودوا إلى إرادة الشعوب واستجيبوا لها”.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى