اغلاق الاقصى امام اليهود حتى نهاية رمضان، ووفد أمريكي يصل اليوم الى الاردن ومصر وإسرائيل والسلطة لوقف التصعيد

 

أفاد موقع “والا” الإخباري العبري، نقلا عن مصدرين مطلعين، أن وفدا من المسؤولين الأمريكيين سيزور هذا الأسبوع  الاردن وإسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية،  في محاولة لتهدئة الأوضاع المتأزمة في الحرم القدسي الشريف.

وبحسب تقرير اورده هذا الموقع مساء امس الثلاثاء، فان الوفد يضم مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ياعيل لامبارت ، والمسؤول عن الملف الفلسطيني في وزارة الخارجية الأمريكية هادي عمرو ، حيث من المتوقع ان يزور اليوم الاربعاء المنطقة ويجتمع مع مسؤولين إسرائيليين وفي السلطة الفلسطينية وفي الاردن.

ويشير ارسال البعثة الامريكية من قبل وزير الخارجية الأمريكية انتوني بلينكن، الى المخاوف الامريكية الكبيرة من التوترات في المنطقة وخطر تصعيد الأوضاع الى مواجهة عنيفة أوسع.

وكان  وزير الخارجية الأمريكية انتوني بلينكن قد اجرى جولة محادثات امس الثلاثاء تمحورت حول التوتر الأمني والاحداث الأخيرة في مدينة القدس والحرم القدسي ، حيث تحدث خلالها مع وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لابيد، ووزير الخارجية الأردنية ايمن الصفدي ، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

 

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء مس الثلاثاء، إن السلطات الإسرائيلية قررت إغلاق المسجد الأقصى المبارك امام المستوطنين حتى نهاية شهر رمضان.

وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أنه قرر المستوى السياسي في إسرائيل إغلاق باحات الأقصى أمام المقتحمين اليهود، اعتباراً من يوم الجمعة المقبل حتى نهاية شهر رمضان.

وقالت أن القرارات النهائية بشأن موعد الإغلاق والفتح ستتخذ من قبل الشرطة بناء على تقديراتها الميدانية، كما كان متبعا في الماضي،

وأضافت على لسان المسؤولين إنه لا يوجد أي جديد بقرار إغلاق المكان حتى نهاية رمضان، لأن هذا الأمر جرى خلال السنوات الأخيرة.

ومن جانبه شدد الرئيس الاسرائيلي يتسحاك هرتسوغ خلال مكالمته مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، مساء امس، بأنه “على عكس ما يتم تداوله في الأخبار ، فان دولة إسرائيل تحرص على الحفاظ على الوضع القائم وعلى حرية العبادة، خصوصا هذه الفترة، حتى تتمكن جميع الديانات من الاحتفال بالعيد في أمان”.

هذا وقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى وأجبرت بعض المصلين على الانسحاب من ساحاته لتأمين اقتحام المستوطنين في اليوم الرابع من عيد الفصح اليهودي.

وقد اخلت قوات الاحتلال النساء من محيط المصلى القبلي في المسجد الأقصى إلى صحن الصخرة لتأمين مسار اقتحام المستوطنين، فيما أغلقت عددًا من بوابات المسجد المبارك وحظرت على الصحفيين الوصول إلى هناك.

وتصدى الشبان المحاصرون داخل المصلى القِبَلى للمستوطنين المُقتحِمين عبر فعاليات الإرباك الصوتي من خلال الطرق على الأبواب والتكبير والمفرقعات النارية.

وكانت قوات الاحتلال اعتدت على الأهالي أثناء توافدهم لأداء صلاة الفجر بالمسجد الأقصى، ونصبت حواجز حديدية في مقبرة اليوسفية بباب الأسباط بالقدس المحتلة.

كما فرضت قوات الاحتلال قيودًا على دخول المصلين للبلدة القديمة، إذ سمحت فقط بدخول سكانها، واحتجزت هويات الوافدين للصلاة في الأقصى تحضيرًا لاقتحامات المستوطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى