قوات العدو والمستوطنون يجددون اليوم الاثنين اقتحام الأقصى، ويهاجمون النساء في محيط مُصلّى قبة الصخرة

القدس 18-4-2022 وفا- اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، على النساء في محيط مصلى قبة الصخرة واعتقلت معتكفا من باحات المسجد الأقصى المبارك أثناء اقتحامها المسجد لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات “الهيكل” لمناسبة عيد الفصح العبري.

وأفادت مراسلتنا في القدس أن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة المسجد الأقصى، في محاولة لإخراج المصلين من باحاته تهيئة لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية، وفرضت حصارا على المصلى القبلي، واعتدت على النساء في محيط قبة الصخرة واعتقلت معتكفا من باحات المسجد.

واضافت: أن تلك القوات أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط من سطح المصلى القبلي باتجاه المحاصرين داخله، وباتجاه نوافذه.

وعرقلت قوات الاحتلال عمل الطواقم الطبية والصحفية المتواجدة في باحات المسجد.

كما منعت قوات الاحتلال، الشبان تحت سن الـ25 عاما من دخول “الأقصى”، وأغلقت محيط شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس، تزامنا مع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى.

وأضافت بأن عددا من قناصة الاحتلال انتشروا فوق أسطح المسجد الأقصى وفوق البنايات المجاورة له.

وانتشر المستوطنون في باحات المسجد بأعداد كبيرة، وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، لمناسبة عيد الفصح العبري.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أصابت يوم أمس 17 مواطنا، واعتقلت 18 آخرين، خلال اقتحامها المسجد الأقصى، واعتدائها على المصلين والمعتكفين فيه.

وكانت جماعات استيطانية قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ صباح الجمعة ويستمر أسبوعا.

ومن جانبه، قال خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، اليوم الاثنين، إن الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك لا تجري إلا بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، لأنه لا يوجد يهودي يجرؤ على اقتحام الأقصى من دون حراسة وبالتالي الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن الانتهاكات.

وأضاف في تصريح لقناة “المملكة” أن الاحتلال لم يتوقف عن الاقتحامات الدورية للمسجد الأقصى، وما نخشاه إدخال القرابين لفرض واقع جديد وعلينا أن نكون حذرين، مؤكدا أنه لم يحصل إدخال قرابين للمسجد الأقصى حتى الآن.

وقال: “المخطط الإسرائيلي للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى موجود لتطبيقه، ولكنهم سيفشلون ولا أتوقع نجاحه رغم البطش والإبعادات والأسلوب غير الإنساني من قبل الاحتلال اتجاه المصلين والأطفال (…) ”

وحول الحل الجذري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية اتجاه المسجد الأقصى، قال صبري إن الحل هو انهاء الاحتلال الإسرائيلي ولكن يجب أن تتخذ الدول موقفا موحدا للحراك السياسي لصد الانتهاكات التي تجري بحراسة مشددة من سلطات الاحتلال، وبالضغط على الاحتلال لوقف الحراسة المشددة للمستوطنين وعنده يتوقف الاقتحام لأنهم (المستوطنون) لا يجرؤون على الاقتحام من دون حراسة.

وقال صبري إن ردود الفعل العربية والإسلامية ليست بالشكل المطلوب حيث لا يجب الاكتفاء ببيانات الإدانة والاستنكار بل يجب القفز لإجراءات متقدمة تتناسب مع التحدي الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى