داعياً لاستغلال انشغال أوروبا بالحرب الأوكرانية.. داعش يتوعد امريكا واسرائيل بالثأر لمقتل زعيمه “أبو إبراهيم القرشي”

تنظيم “داعش” يدعو أنصاره في إسرائيل “لشن هجمات إرهابية جديدة” واستئنافها في أوروبا
i24NEWS18 أبريل 2022, 08:07 صالتنقيح الأخير 18 أبريل 2022, 08:08 صدقيقة 1
أحد عناصر المليشيا المسيحية السريانية التي تقاتل مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يحرق علم داعش عند خط المواجهة على الجانب الغربي من الرقة ، سوريا ، 17 يوليو / تموز 2017.
AP Photo/Hussein Mallaأحد عناصر المليشيا المسيحية السريانية التي تقاتل مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يحرق علم داعش عند خط المواجهة على الجانب الغربي من الرقة ، سوريا ، 17 يوليو / تموز 2017.
داعش”نعلن مستعينين بالله متوكلين عليه عن غزوة مباركة غزوة الثأر للشيخين أبي ابراهيم الهاشمي وحمزة القرشي” ”

حث تنظيم  “داعش”، أمس الأحد، أنصاره في إسرائيل “على شن هجمات إرهابية جديدة”، في حين دعا المتحدث الرسمي أبيو عمر المهاجر في تسجيل بثه على تطبيق “تلغرام” لإطلاق حملة “ثأرًا” لزعيمه السابق الذي قتل في شباط/فبراير خلال عملية أميركية في شمال غرب سوريا.

ودعا المهاجر إلى استغلال انشغال أوروبا بالحرب الدائرة في أوكرانيا واستئناف هجماتهم في أوروبا من خلال اغتنام “فرصة” “القتال الصليبي”، وقال: “نعلن مستعينين بالله متوكلين عليه … عن غزوة مباركة غزوة الثأر للشيخين الشيخ أبي ابراهيم الهاشمي القرشي والشيخ المهاجر أبي حمزة القرشي”.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن مقتل أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، الذي فجر نفسه خلال عملية للقوات الخاصة الأمريكية في شمال غرب سوريا، وهو إعلان أكده تنظيم الدولة الإسلامية في 10 مارس / آذار.

ومن جهته أكد “داعش” في العاشر آذار/مارس المنصرم مقتل زعيمه السابق أبو ابراهيم القرشي والمتحدث الرسمي السابق أبو حمزة القرشي، وعرف عن زعيمه الجديد باسم أبو الحسن الهاشمي القرشي، ليكون الزعيم الثالث للتنظيم منذ العام 2014، حين أعلن “دولة الخلافة” وسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور.

وفي التفاصيل.. أعلن تنظيم داعش، امس الأحد في تسجيل صوتي نسب إلى المتحدث باسمه، إطلاق حملة “ثأرا” لزعيمه السابق الذي قتل في فبراير/شباط خلال عملية أميركية في شمال غرب سوريا، داعيا إلى استغلال انشغال أوروبا بالحرب الدائرة في أوكرانيا.

وتأتي التهديدات بالثأر لمقتل زعيم داعش بينما نفذ الأخير في الأشهر القليلة الماضية سلسلة هجمات دموية مباغتة تمثلت في عمليات طعن وإطلاق نار في إسرائيل قتل فيها 14 إسرائيليا، بينما شهد العراق عمليات تفجير محدودة من حيث الخسائر البشرية.

وكان التنظيم المتطرف قد أكد في العاشر من مارس/اذار مقتل زعيمه السابق أبو إبراهيم القرشي والمتحدث الرسمي السابق أبو حمزة القرشي، وعرف عن زعيمه الجديد باسم أبو الحسن الهاشمي القرشي، ليكون الزعيم الثالث للتنظيم منذ العام 2014، حين أعلن “دولة الخلافة” المزعومة وسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور.

والزعيم الجديد، وهو الثالث منذ نشأة التنظيم المتطرف، غير معروف نسبيا ولم يكشف التسجيل الصوتي تفاصيل حوله.

وقال المتحدث الرسمي باسم داعش، أبو عمر المهاجر في تسجيل بثته حسابات تابعة للتنظيم على تطبيق تلغرام: “نعلن مستعينين بالله متوكلين عليه عن غزوة مباركة، غزوة الثأر للشيخين الشيخ أبيابراهيم الهاشمي القرشي والشيخ المهاجر أبيحمزة القرشي”.

في الثالث من فبراير/شباط، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن الزعيم السابق لتنظيم الدولة الإسلامية فجّر نفسه خلال عملية شنتها قوات خاصة أميركية في بلدة أطمة في شمال غرب سوريا، في منطقة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).

وأبو إبراهيم القرشي المتحدر من تلعفر الواقعة على مسافة 70 كيلومترا غرب الموصل في العراق، تولى زعامة التنظيم في أكتوبر/تشرين الأول 2019 بعد مقتل سلفه أبو بكر البغدادي في الشهر نفسه في عملية أميركية استهدفته في محافظة إدلب.

ودعا المتحدث الرسمي باسم داعش في التسجيل الجديد، مناصري التنظيم إلى استغلال “الفرصة المتاحة، فأوروبا على صفيح ساخن” في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، لاستئناف شن عمليات في أوروبا.

وتبنى التنظيم المتطرف خلال السنوات الماضية اعتداءات في عدة دول أوروبية إن كانت تفجيرات أو هجمات بالسكين أو دهسا أو بإطلاق نار.

وتتحسب عواصم أوروبية منذ سنوات لهجمات إرهابية مباغتة وتعمل في الوقت في الوقت ذاته على تضييق الخناق على شبكات تواصل وتمويل التنظيم المتطرف وعززت من وتيرة التنسيق الأمني بين أجهزتها، لكن خبراء مختصين في شؤون الجماعات المتطرفة يحذرون باستمرار من ثغرات أمنية وقانونية سهلت إلى حدّ كبير نجاح التنظيم في تنفيذ عمليات دموية على غرار تلك التي شهدتها باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وبلجيكا في 2016 وهجمات أخرى لاحقة اقل دموية.

وتأتي تهديدات تنظيم داعش بينما تحاكم فرنسا أفرادا من عناصره ممن نفذوا اعتداءات باريس في 2015.

وأكثر ما تخشاه العواصم الأوروبية تحركات فردية لخلايا نائمة عناصرها غير معروفة كثير منها يشن هجمات على طريقة الذئاب المنفردة.

ويبدو ان هذا التسجيل الصوتي يشكل رسالة مشفرة لتلك الخلايا النائمة، ومن المتوقع أن يستنفر الأجهزة الأوروبية في الفترة القادمة، كما من لمتوقع أن يكثف التنظيم هجماته داخل اسرائيل، ومن غير المستبعد أيضا أن تتحرك فروعه في دول الساحل والصحراء حيث تنشط جماعات موالية لداعش أشد دموية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى