طرائف واحداث رمضانية وقعت لنجوم الزمن العربي الجميل

ازدهرت السينما المصرية في عصرها الذهبي بروائع الأفلام التي أصبحت جزءًا هامًا من التاريخ السينمائي العربي، ورغم حلول شهر رمضان إلا أن صناع السينما لم يؤجلوا أبدًا تصوير أفلامهم في الزمن الجميل، وفيما يلي كواليس ابرز الأفلام القديمة التي تم تصويرها خلال شهر رمضان الكريم

الملاك الظالم

تم تصوير فيلم “الملاك الظالم” في شهر رمضان عام 1954، وكان على النجمة فاتن حمامة أن تقف في المطبخ تطهو الطعام للفنان حسين رياض الذي كان يقوم بدور صديق والدها في الفيلم، وهو الذي رباها أثناء وجود والدها في السجن، وطلب المخرج حسن الإمام من فاتن وحسين رياض أن يتذوقا الطعام ليستطيع حسين رياض أن يبدي أعجابه بطعام ست البيت حسب نص السيناريو، لكن فاتن ورياض اعتذرا بأنهما صائمان ولا يمكن أن يفطرا من أجل تصوير المشهد ..

وقد حاول المخرج عبثا أن يقنعهما بالإفطار، ولكنه اضطر إلى تصوير مشاهد أخرى، وأجل مشهد الطعام إلى ما بعد الإفطار، ولم يسمح لأي من فريق العمل بالإنصراف إلا بعد تصوير المشهد.

سي عمر سبب الإفطار

اضطرت الفنانة ميمي شكيب إلى أن تفطر في أحد أيام شهر رمضان بسبب تصوير أحد المشاهد في فيلم “سي عمر”، وقد طلب منها المخرج أن تمسك بسيجارة وتجذب منها أنفاسا حسبما يتطلب المشهد، لكنها اعتذرت عن التصوير بسبب صيامها، وهنا رأى المخرج أن يكتفي بأن تمسك ميمي بالسيجارة مشتعلة فقط ،

ولكن أثناء التمثيل اندمجت ميمي وراحت تجذب أنفاسا طويلة من السيجارة وتنفث دخانها ونسيت نفسها، ولم تشعر بما فعلت إلا عندما صاح المخرج “ستوب” بعد انتهاء التصوير، ثم التفت إليها وقال: مش قلتي انك صايمة .. وهنا أدركت ميمي أنها أفطرت يوما في رمضان دون أن تدري.

رقصة الوداع

كان تصوير فيلم “رقصة الوداع” بطولة سامية جمال يتم في شهر رمضان، وكانت سامية صائمة رغم الإرهاق وحرارة الجو في البلاتوه، ولكن عندما حان تصوير بعض المشاهد الإستعراضية رفضت سامية ارتداء بدلة الرقص، وقالت أنها لا تناسب أحكام الشهر الكريم،

حاول المخرج بشدة إقناعها، لكنها أصرت على موقفها، ولذلك تأجل تصوير تلك المشاهد إلى ما بعد رمضان، وبالتالي تأجل عرض الفيلم فترة من الوقت.

ثريا حلمي وريا وسكينة

أما فيلم “إسماعيل يس في بيت ريا وسكينة” الذي تغير إسمه فيما بعد إلى “إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة”، فقد كان تصويره يجري في شهر رمضان، وفي أحد مشاهده الرمضانية كان على الفنانة ثريا حلمي أن تمسك برغيف من الخبز وتقضم منه قطعة، وطلب منها المخرج حمادة عبد الوهاب أن تأكل قطعة من الخبز عند خوفها من ظهور ريا وسكينة لكنها رفضت وأبلغته بأنها صائمة، واضطر المخرج إلى تأجيل المشهد إلى ما بعد الإفطار.

ليلة غرام.. وسائقة الاتوبيس

اخيرا هناك حادثة غريبة وقعت للفنانة الكبيرة مريم فخر الدين التى كانت مرتبطة بتصوير فيلم ليلة غرام خلال الشهر الفضيل، والذى تم عرضه عام 1951.

لقد واقتضى العمل فى الفيلم أن يتم تصوير فى الاسكندرية ، فقرر المنتج توفيراً للنفقات أن يسافر الفنانون والعاملون في الفيلم بأتوبيس جماعي عبر الطريق الصحراوى.

اعترضت مريم فخر الدين على الفكرة لأن السائق صائم ويمكن أن تتسبب قيادته للسيارة فى هذه الظروف نأخطار على فريق العمل فى الطريق، ولكن المنتج هدأ من روعها مؤكداً ان السائق محترف والطريق أمان ولن يحدث شيئاً، وأنها تشعر بالقلق بشكل مبالغ فيه.

وقد نفذ الفنانون والعاملون بالفيلم ما طلبه المنتج وانطلقوا فى السيارة الكبيرة إلى الإسكندرية ، ولكن حدث ما تنبأت به الفنانة الكبيرة ، وشعر ركاب الأتوبيس من الفنانين والعاملين بالسيارة تتأرجح يميناً وشمالاً أثناء السير فى الطريق الصحراوى حتى كادت تنحرف وتتحطم ، وانطلقت صرخاتهم لتوقظ السائق الذى غلبه النوم فى أخر لحظة قبل أن تنقلب السيارة ، وها هو  ما حذرت منه مريم يحدث بالفعل.

وهنا أصرت الفنانة الكبيرة أن يتنحى السائق النعسان عن قيادة السيارة حتى لا يغلبه النوم مرة أخرى، وصممت أن تقود السيارة بنفسها بدلاً منه ، وبالفعل نفذ المنتج رغبتها، وتنحى السائق لتجلس مكانه خلف عجلة القيادة وانطلقت تقود السيارة، بينما استكمل السائق نومه العميق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى