بكلماته المؤثرة ورفضه تسليم نفسه.. والد الشهيد رعد حازم يتحول الى أيقونة للمقاومة والتحدي/ فيديو

بين عشية وضحاها، تحول والد الشهيد رعد فتحي حازم منفذ عملية شارع “ديزنغوف” في “تل أبيب”، مساء السابع من أبريل/ نيسان 2022، إلى أيقونة للمقاومة والتحدي في الضفة الغربية المحتلة، عقب كلمته الشهيرة أمام حشود تجمعت أمام منزله بعد الإعلان عن استشهاد نجله.

فقد تمكن رعد- باستخدام مسدس- من قتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين وإصابة 14 بجراح متفاوتة بينهم ثلاثة بحالة خطيرة في عملية إطلاق نار وسط مدينة تل أبيب وسط الكيان الإسرائيلي.

وحظيت عملية الشهيد رعد بحفاوة بالغة عقب تداول تسجيلات فيديو لإطلاقه النار تجاه المستوطنين، وحالة الفزع التي أصابت الإسرائيليين بسبب عمليته الجريئة.

ولم تقتصر حفاوة الفلسطينيين بعملية رعد، بل امتدت إلى التغني بالكلمات التي أطلقها والده، الضباط المتقاعد من جهاز الأمن الوطني الفلسطيني.

وقال فتحي حازم أمام الجماهير: “سترون النصر في جيلكم وفي عهدكم، وفي السنوات المقبلة والأيام المقبلة”.

وخاطب الجماهير قائلا “سترى عيونكم التغيير، وستنالون حريتكم واستقلالكم والنصر بإذن الله”.

كما تحدث عن صفات الشهيد رعد، مؤكدًا أنه كان “سمحًا مصليًا صائمًا بارًا بوالديه، متخصصًا في مجال الكمبيوتر والتقنيات”.

ولفت إلى أن نجله الشهيد كان ذو “شخصية لطيفة محبا ودودا معينا للآخرين”.

وعبر عن اعتزازه برعد الذي حمل الراية وضحى من أجل فلسطين التي تستحق كل التضحية.

وسخر والد الشهيد رعد من تهديدات الاحتلال بفرض العقوبات بحق شعبنا وإلغاء التسهيلات المزعومة.

وقال: “ابني قدم نفسه شهيدًا ليس من أجل التسهيلات، فهو كشعبنا يبحث عن الحرية والاستقلال.. شعبنا يبحث عن أقصاه والصلاة في رحابه، والحرية لأطفاله، ولقمة عيش كريمة، لا تصريح مغمس بالذل”.

كما دعا والد الشهيد إلى الوحدة ورص الصفوف، وقال للمحتشدين: “أبشركم بأنكم ستشهدون التحرير وما أراه اليوم أن مخيم جنين رأس الحربة لفلسطين التي هي رأس الحربة للأمة كلها”.

ودعا لـ”الصبر والتأني والصمود في تحمل هذه الأمانة حتى يتحقق وعد الله الصادق الذي بشر المؤمنين بالجنة”.

رفض تسليم نفسه

كما رفض والد الشهيد رعد الامتثال لأوامر ضباط الاحتلال الذين طالبوه مرتين بتسليم نفسه في معسكر سالم غربي المدينة، عبر اتصالين هاتفيين.

ونقلت وكالات الانباء عن مصادر محلية قولها إن والد الشهيد رعد ردّ على ضابط الاحتلال بقوله: “إذا كنتم تريدونني فلتأتوا إلى المخيم لتأخذونني”.

وهذا ما دفع قوات الاحتلال صباح اليوم السبت لاقتحام أحد المنازل التي يملكها والد الشهيد في مخيم جنين في محاولةً اعتقاله، لكنها انسحبت دون أن تتمكن من ذلك.

وعملت قوات الاحتلال خلال اقتحامها جنين صباح اليوم على أخذ مقاسات منزل الشهيد رعد.

وأكد مصدر أمني إسرائيلي أن والد الشهيد رعد رفض تسليم نفسه.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن جيش الاحتلال انسحب من المخيم بعد اقتحام منزل عائلة منفذ عملية “تل أبيب” الذي لم يكن به أحد.

واستشهد المقاوم أحمد السعدي من سرايا القدس “كتيبة جنين” خلال التصدي لقوات الاحتلال، فيما أصيب 13 آخرون.

وتمثل جنين حالة مقاومة فريدة في الضفة الغربية، إذ تحوّلت إلى “خزان للمقاومين”، وخرج من مخيمها الشهيد رعد حازم منفذ عملية “تل أبيب”، ومن بلدة يعبد الشهيد ضياء حمارشة منفذ عملية “بني براك” التي قتل خلالها خمسة إسرائيليين.

وقد استشهد ستة مقاومين من جنين خلال الأسبوعين الأخيرين خلال عمليات اغتيال واشتباكات مسلحة مع نخبة جيش الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى