بعد اشتباك مسلح مع جنود العدو فجر اليوم الجمعة في يافا.. استشهاد البطل “رعد فتحي حازم” منفذ عملية تل أبيب امس

 

القدس المحتلة – وكالات
أعلنت مصادر عبرية، فجر اليوم الجمعة، اغتيال منفذ عملية “تل أبيب” خلال اشتباك مسلح في مدينة يافا، بعد ساعات من المطاردة الحثيثة.

وأوضحت المصادر العبرية أن عناصر في جهاز “الشاباك” تعرفوا على الشهيد قرب أحد مساجد المدينة، وطلبوا منه تسليم نفسه، إلا أنه فتح النار صوبهم ما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح واستشهاده على الفور.

وأفادت مصادر محلية أن الشهيد هو رعد فتحي حازم (29 عامًا) من سكان مخيم جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال موقع ” مكان” العبري ان “عناصر من القوات الخاصة وصلوا إلى المسجد للحصول على تسجيلات كاميرات المراقبة، فوجدوا المنفذ وتبادلوا إطلاق النار ما أدى إلى استشهاده، دون وقوع اصابات في صفوف عناصر القوات الخاصة”.

وذكرت القناة السابعة العبرية، أن منفذ عملية تل أبيب أطلق 12 طلقة من مسدس، ما أدى إلى إلى مقتل مستوطنين وإصابة 10 آخرين بجراح، 4 منهم وصفت بالخطيرة، فيما أظهرت مقاطع فيديو من مسرح العملية حالة رعب اجتاحت قطعان الإسرائيليين.

وفور وقوع العملية، شارك أكثر من ألف شرطي في عملية تمشيط واسعة، بحثا عن منفذها قبل الإعلان عن استشهاده فجر اليوم.

وذكرت مصادر عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال “نفتالي بينت” سيعقد جلسة تقييم للوضع، صباح اليوم، بمشاركة وزير الجيش “بيني غانتس” وقادة الأجهزة الأمنية.

وهذه العملية، هي الرابعة خلال الأسابيع الأخيرة في إسرائيل، إذ سبقتها 3 عمليات في بئر السبع، والخضيرة، وبني براك؛ أسفرت مجتمِعة عن مقتل 11 شخصا، بينهم عناصر أمن، دون احتساب قتلى العمليّة المُنفّذة مساء امس الخميس.

وقد شهدت مدن وقرى عدة بالضفة الغربية مساء الخميس احتفاء واسعا بعملية إطلاق النار البطولية في شارع “ديزنجوف” وسط مدينة تل أبيب المحتلة.

وخرجت مسيرة عفوية في جنين بمشاركة مئات المواطنين، وقام عشرات الشبان في رام الله وطوباس بتوزيع الحلوى على المواطنين ابتهاجا بالعملية.

الشهيد رعد حازم.. مختص الكمبيوتر الذي أرعب “تل أبيب”

من مخيم جنين يخرج بطل جديد ليرفع راية المجد والإباء على أرض فلسطين المحتلة، ويضرب العدو في مقتل، وتتجاوز أمواج المقاومة المتلاحقة كواسر الاحتلال مهما بلغت تحصيناتها وقوتها.

الشهيد البطل رعد فتحي خازم 29 عاماً من مخيم جنين، هو منفذ عملية تل أبيب البطولية التي أوقعت 15 مستوطناً بين قتيل وجرح. واستشهد رعد بعد أداءه صلاة فجر اليوم الجمعة الأولى من رمضان في أحد مساجد مدينة يافا المحتلة، وذلك بعد ساعات من تنفيذه عملية شارع “ديزنغوف” التي فرضت منعاً للتجول في تل أبيب.

وقال الأسير المحرر فتحي خازم، والد الشهيد رعد، إن ابنه كان خلوقا طيبا سمحا مصليا صائما مرضيا بارا بوالديه.

وأوضح أن رعد كان متخصصا في الكمبيوتر، والتقنيات والمعلومات، وتمتع بذكاء كبير وشخصية طيبة محبا ودودا معينا للآخرين.

وأشار إلى أنهم اجتمعوا به قبل أيام على مائدة الافطار، وقد استشهد اليوم وهو صائم بعد صلاة الفجر أثناء خروجه من المسجد في يافا.

وأضاف والد الشهيد: ” شعبنا يبحث عن الحرية، والصلاة في المسجد الأقصى والسجود فيه دون خوف، ويبحث عن الحرية بدون تصاريح عمل مغمسة بالذل”.

وعبر عن ثقته بالنصر والتحرير، وأن مخيم جنين رأس حربة المقاومة التي تحتاج رجال وهبوا أنفسهم وأرواحهم لله.

وبعد الإعلان عن هوية الشهيد شهدت مخيم جنين صباح اليوم تظاهرة حاشدة أمام منزل عائلة خازم.

وقد ردد الشبان هتافات:” ردي على البارود بارود عمليات وخطف جنود” كما أكدوا أن الشهادة والموت في سبيل الله هي أسمى أماني الشباب الفلسطيني.

الخائن محمود عباس يدين عملية “تل أبيب” البطولية

وفي رام الله  أدان رئيس السلطة الفلسطينية، الجاسوس محمود عباس، عملية “تل أبيب” البطولية التي أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة 15 آخرين.

وقال عباس، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، إن “قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعا إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا خلال شهر رمضان الفضيل، والأعياد المسيحية واليهودية المقبلة” وفق تعبيره.

وحذّر من “استغلال هذا الحادث المدان؛ للقيام باعتداءات وردات فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم”.

وشدد عباس على “خطورة استمرار الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، والأعمال الاستفزازية لمجموعات المستوطنين المتطرفين في كل مكان”.

وعلى العكس من هذا الموقف العباسي الذليل، فقد باركت عامة الفصائل الفلسطينية عملية “تل أبيب”، مؤكدة أنها تمثل ردّاً طبيعياً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومواصلة انتهاكاته في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى