المخلوع نتنياهو يقود مسيرة للمستوطنين في القدس اليوم، والشبان العرب يحولون باب العامود الى ساحة مواجهة ساخنة

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق، “بنيامين نتنياهو”، امس الثلاثء، نيته المشاركة في مظاهرة بمدينة القدس القدس مساء اليوم الاربعاء؛ احتجاجاً على الوضع الأمني والعمليات الأخيرة، وفق زعمه

وبيّنت مصادر عبرية، أن قوات الاحتلال أعلنت استنفار عناصرها في مدينة القدس المحتلة اليوم الأربعاء، على خلفية نيّة مشاركة “نتنياهو” في مسيرة للمستوطنين عند الساعة السابعة مساءً.

وكتب “نتنياهو” عبر حسابه في “تويتر” قائلا: “غداً الساعة 19:00 سأشارك في مظاهرة لليمين عند مفرق سينما سيتي في القدس، أراكم هناك”.

يشار إلى أن قوات وشرطة الاحتلال رفعت درجة التأهب في القدس المحتلة، إثر الأحداث المتصاعدة في منطقة باب العامود منذ بداية شهر رمضان، وأقامت غرفة قيادة ضخمة بالقرب منه تحت حماية جنود جيش الاحتلال.

ويوم الأحد الماضي، اقتحم وزير خارجية الاحتلال “يائير لابيد” منطقة باب العامود، وزار مركز شرطة الاحتلال المتنقل برفقة مسؤولين إسرائيليين كبار، وقال خلال الزيارة “إن هذه أيام حساسة، وهناك محاولات لتنفيذ عمليات، ولذلك قررت الحكومة نشر 8 آلاف شرطي خلال فترة الأعياد”.

وقد قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء امس الثلاثاء، المواطنين واعتقلت شابًا في محيط باب العمود بمدينة القدس المحتلة، لليوم الرابع على التوالي.

وذكر شهود أن قوات الاحتلال هاجمت المواطنين بالضرب والدفع، قبل ملاحقة الشبان بمنطقة وادي الجوز، وإطلاق الرصاص المطاطي صوبهم، دون إبلاغهم عن إصابات. وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت شابًا، لم تعرف هويته بعد، من شارع نابلس في محيط باب العمود.

جماعات المستوطنين الإرهابية تتجهز لاقتحام الأقصى 

وعلى هذا الصعيد، أعلن رفائيل موريس، زعيم عصابة “العودة إلى الهيكل” الإرهابية امس الثلاثاء، أنه سيقتحم المسجد الأقصى مساء الجمعة القادم الموافق 15-4 لتقديم “قربان الفصح”.

وبحسب موقع القناة الـ(7) العبرية، فقد أكد موريس اقتحامه للأقصى مع جماعته المتطرفة رغم عدم تجاوب قيادة الجبهة الداخلية للعدو مع طلبه لتأمين “تقديم القربان”.

وشددت القناة، أنّ قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية رفضت طلب موريس التي اعتبرته استفزازا قد يكون له تأثير على الوضع الأمني” ، وبسبب الادعاء بأن أفعاله تشكل خطراً على أمن الدولة والجمهور ، وبالتالي يجب منع دخول المنطقة.

واعتبر موريس أن إعلان قيادة الجبهة الداخلية هو “دليل آخر على التراخي ضد “الإرهاب”، والخضوع لتهديدات العناصر الإسلامية التي تحرض على “الإرهاب”.

وتأتي محالة موريس متزامنة مع الاقتحامات اليومية التي يقوم بها قادة المستوطنين والمتزمتين الإسرائيليين، للمسجد الأقصى في ظل ما سمحت به حكومة العدو بمواصلة الاقتحام للأقصى رغم التحذيرات الأمنية الكثيرة بخصوص هذه التصرفات التي تستفز مشاعر المسلمين في شهر رمضان.

ويتوافق عيد الفصح اليهودي مع منتصف شهر رمضان ويستمر لمدة أسبوع، ويتوقع زيادة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

منع الشبان من أداء صلاة الجمعة المقبلة بالمسجد الأقصى

وقد أعلن ما يسمى منسق أعمال حكومة الاحتلال، مساء امس الثلاثاء، عدم السماح للرجال دون 50 عاما من أداء صلاة الجمعة المقبلة في المسجد الأقصى.

وأوضح المنسق في بيان اطلعت عليه “قدس برس”، أن قرار المنع لا يشمل النساء، والأطفال دون 12 عامًا.

وعقدت سلطات الاحتلال اجتماعًا أمنيا، برئاسة وزير الجيش بيني غانتس، وحضور رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، ورئيس هيئة العمليات عوديد بسيوك.

وكشف منسق حكومة الاحتلال، عن السماح للرجال الذين بلغوا 40 عاما، دخول “الأقصى” شرط حيازتهم تصريحا ساري المفعول.

وكثفت قوات الاحتلال من تواجدها في ساحات المسجد الأقصى ومحيطه بمنطقة “باب العامود”، منذ دخول شهر رمضان المبارك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى