إردوغان يهاجم قيس سعيد، وبالمقابل يعانق هيرتسوغ ويتنكر (بعد 13 عامًا) لأشهر تصريحاته المعادية لإسرائيل

وجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، انتقادا لاذعا لقرار الرئيس التونسي قيس سعيد، بشأن حل البرلمان الأسبوع الماضي، ووصفه بأنه “تشويه للديمقراطية وضربة لإرادة الشعب التونسي”.

وقال إردوغان إنه يأمل ألا تضر التطورات في تونس بجهود تحقيق الديمقراطية أو تعرقل الجدول الزمني للانتخابات.

وأضاف أن عملية الانتقال السياسي يجب أن تتم بمشاركة جميع الأطراف ومن بينها البرلمان عبر حوار شامل وهادف.

وتابع إردوغان: “الديمقراطية نظام هو تجسيد للاحترام بين المنتخبين والمعينين. نحن نرى التطورات في تونس على أنها تشويه للديمقراطية”.

وكان الرئيس التونسي أعلن الأربعاء، حلّ مجلس النواب بعد ثمانية أشهر على تعليقه أعمال السلطة التشريعية وتولّيه السلطتين التنفيذية والتشريعية.

وأصدر الرئيس قراره بعد ساعات على تحدّي نواب قراره تعليق أعمال المجلس وعقدهم جلسة عبر الفيديو صوّتوا خلالها على إلغاء الاجراءات الاستثنائية التي أقرّها سعيّد منذ 25 يوليو 2021.

وقال إردوغان إن “حل البرلمان الذي يوجد به مسؤولون منتخبون مدعاة للقلق على مستقبل تونس وضربة لإرادة شعبها”.

وكان إردوغان قد حث سعيد على السماح للبرلمان بمواصلة عمله في أغسطس الماضي.

وسعت تركيا في السنوات الأخيرة إلى زيادة نفوذها في أفريقيا من خلال تقديم المساعدات العسكرية للعديد من بلدان القارة.

بعد 13 عامًا.. تراجع عن أشهر تصريحاته عداءً لإسرائيل

بعد 13 عامًا على الحادث الأشهر في تاريخ رجب طيب أردوغان السياسي، وبعد أيام من زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى أنقرة، وتطبيع العلاقات بين البلدين، خرج اليوم الاثنين، الرئيس التركي، ليكشف السبب الذي دفعه لقول جملته الشهيرة «دقيقة واحدة»، خلال مؤتمر دافوس عام 2009، الذي شهد مشادة بين أردوغان، والرئيس الإسرائيلي آنذاك، شيمون بيريز، مؤكدًا أنه لم يهدف وقتها إلا لـ«السلام».

وقال أردوغان، خلال تصريح عقب اجتماعه بحكومته، «بينما اتخذنا موقفنا ضد القهر والاحتلال والاستبداد بقول دقيقة واحدة، في دافوس، كان اهتمامنا مصبوبًا على السلام والطمأنينة واحترام الحياة البشرية. أوضحنا هذا النهج للدول الأعضاء في قمة قادة حلف الناتو التي عقدت في بروكسل الأسبوع الماضي، وكان لدينا نفس الشعور عندما أعربنا عن اعتراضنا على نظام الإدارة والعدالة العالمي، أمام مجلس الأمن الدولي، بالقول إن العالم أكبر من خمسة».

وأضاف «لم تنحرف تركيا عن نفس الطريق رغم كل الآلام التي عانت منها، والثمن الذي دفعته في تاريخها الممتد 40 عامًا بالحرب ضد الإرهاب، نفذنا بهذا المفهوم نضالنا السياسي والدبلوماسي والأمني ​​عبر الحدود سواء من البلقان إلى القوقاز، ومن سوريا إلى ليبيا».

وبالعودة 13 عامًا للوراء، نتذكر المشادة التي نشبت بين أردوغان، حينما كان يشغل منصب رئيس الوزراء، وبين الرئيس الإسرائيلي آنذاك، شيمون بيريز، خلال فعاليات منتدى دافوس الاقتصادي عام 2009.

وقتها طلب أردوغان خلال فعاليات المنتدى بإعطائه دقيقة واحدة للحديث، وكانت هذه هي العبارة الأشهر في تاريخ أردوغان السياسي، حيث عقب على حديث الرئيس الإسرائيلي، قائلًا «صوتك مرتفع.. وأنا أعلم سبب ارتفاع صوتك.. هو إدراكك أنك مذنب، ولن يرتفع صوتي مثلك»، ثم انسحب أردوغان بعدها من المؤتمر، معترضًا على عدم إعطائه الفرصة للحديث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى