“سرايا القدس” تزف 3 من مجاهديها ارتقوا فجر اليوم السبت في اشتباك مع جيش العدو قرب بلدة عرابة جنوب جنين/ فيديو

زفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ثلاثة مجاهدين من أبطالها في الضفة الغربية الباسلة، والذين ارتقوا في عملية اغتيال صهيونية غادرة بجنين.

وقالت سرايا القدس في بيانها العسكري:” إن المجاهدين صائب عباهرة (٣٠ عاماً) وخليل طوالبة (٢٤ عاماً) وكلاهما من محافظة جنين وسيف أبو لبدة ( ٢٥ عاماً) من محافظة طولكرم، ارتقوا جراء عملية اغتيال صهيونية غادرة جرت عند مفترق عرابة في جنين فجر اليوم السبت ١ رمضان ١٤٤٣ هــ، الموافق ٢ نيسان-أبريل ٢٠٢٢م، ليلتحقوا بركب من سبقهم في سبيل الجهاد والمقاومة على طريق القدس وفلسطين”.

وأضافت:” ننعى أقمارنا الثلاثة الذين كانت لهم بصمات دامغة في المقاومة ومشاغلة العدو، فإننا نعاهد الله تعالى ثم نعاهد شعبنا وأمتنا على الاستمرار في أداء الواجب الشرعي والوطني بمقاومة العدو الصهيوني، والتصدي له، كتعبير أصيل عن إرادة الشعب الفلسطيني الذي لا يقبل الاستسلام ولا الهزيمة”.

الاحتلال يغتال ثلاثة شبان جنوب جنين
ومن جانبها اعلنت وكالة وفا ان قوات إسرائيلية خاصة قد اغتالت، فجر اليوم السبت، ثلاثة شبان في إطلاق نار مباشر على المركبة التي كانوا يستقلونها قرب بلدة عرابة جنوب مدينة جنين.

وأفادت مصادر أمنية لـ “وفا”، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة على الفور، وحاصرت المركبة المستهدفة بعد إطلاق عشرات الأعيرة النارية اتجاهها، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إليها أو تقديم الإسعافات للشبان.

وأضافت، أن قوات الاحتلال رفضت تسليم جثامين الشهداء الثلاثة الذين لم تعرف هويتهم بعد، واحتجزتها واستولت على المركبة المستهدفة قبل انسحابها من المكان.

وأشارت المصادر إلى إصابة شاب من يعبد جنوب غرب جنين برصاصة بالحوض أثناء مروره بمركبته قرب مكان عملية الاغتيال وسط اندلاع مواجهات مع الشبان الذين تجمعوا في المنطقة.

وأفادت مصادر محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت المركبة المستهدفة، ومنعت سيارات الإسعاف لنحو ساعة من الوصول إليها أو تقديم الإسعافات للشبان المصابين.

وقال موقع صحيفة هارتس إن جنديين أصيبا واستشهاد ثلاثة مقاومين باشتباك مسلح وقع عند دوار عرابة في جنين.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الشاباك الإٍسرائيلي زعمه أن المقاومين الثلاثة الذين تم اغتيالهم بالقرب من جنين خططوا لهجوم فوري، ونفذوا مؤخراً عملية إطلاق نار في طولكرم.

ووفقًا لمصادر محلية فإن قوات الاحتلال رفضت تسليم جثامين الشهداء الثلاثة، وقامت بمصادرة السيارة المستهدفة خلال انسحابها من البلدة.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جنين محمود السعدي، إن الاحتلال اغتال ٣ شبان ولم يسمح للطواقم الطبية باستلام جثامينهم،

تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال الشهداء

وفي وقت لاحق، نشر موقع واي نت العبري، مساء اليوم السبت، تفاصيل جديدة حول ظروف العملية التي نفذتها قوة اليمام الخاصة ضد ما وصفتها بـ “القنبلة البشرية الموقوتة” المتمثلة في شهداء عرابة الذين استشهدوا فجرًا.

وبحسب الموقع، فإن “نصف ساعة ذهبية” هي من فصلت بين المعلومة التي وصلت لجهاز الشاباك حول الخلية، وتنفيذ العملية بهذه السرعة من خلال القوة الخاصة بمساندة قوة أخرى من الجيش الإسرائيلي.

وعند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، تلقى جهاز الشاباك معلومات حول مكان الخلية، التي كانت تتحرك في مركبة بين جنين وطولكرم، وأثناء تجولها قرب عرابة، تحركت قوة بسرعة تجاههم وحاولت اعتقالهم، إلا أنهم بادروا بإطلاق النار بكثافة تجاه القوة الخاصة، ودار اشتباك بالمكان أدى لإصابة 4 جنود بينهم ضابط بحالة خطيرة، وتصفية أفراد الخلية بعد إطلاق وابل من النيران تجاه المركبة التي كانوا على متنها.

ووفقًا لجهاز الشاباك، فإن أفراد الخلية خططوا لهجوم كان سينفذ سريعًا، وأنهم نفذوا هجمات سابقة، وأن التقديرات بأنهم خططوا للتسلل إلى مستوطنة بالضفة، أو بمركبتهم إلى داخل الخط الأخضر لتنفيذ عملية على غرار ما جرى في “بني براك”.

وزار مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي، الضابط المصاب الذي رمز له بحرف “س”، وقال إن الخلية كانت في طريقها للهجوم، وأن الجيش والشاباك والشرطة بوحداته الخاصة ومنها اليمام سيواصلون عملياتهم لوقف أي هجمات ولإعادة الشعور بالأمن بالنسبة للسكان.

والضابط المصاب 43 عامًا، يعمل برتبة مقدم في وحدة اليمام، وقاد عشرات العمليات التي أدت لاستشهاد واعتقال فلسطينيين من بينهم الشهيد أشرف نعالوة منفذ عملية بركان، وإعادة اعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل انفعيات من أبطال نفق الحرية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى