القوى والأحزاب الناصرية اللبنانية تعلن تضامنها مع روسيا في مواجهة تهديدات امريكا واوروبا وحلف الناتو لأمنها القومي

أعرب عدد من القوى والأحزاب “الناصرية العروبية” في لبنان عن التضامن مع روسيا “في مواجهة التهديد لأمنها القومي واستنكارا للموقف اللبناني الرسمي”.
جاء ذلك في رسالة سلمها عدد من تلك الأحزاب إلى سفير روسيا الاتحادية ألكسندر روداكوف، في مقر السفارة في بيروت.
وقد عبر الوفد في الرسالة عن تقدير تلك الأحزاب وتضامنها مع ما قامت به روسيا “في مواجهة التهديد المباشر للأمن القومي الروسي، والاعتداء السافر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وأدواتها حلف الناتو العسكري والدول الأوروبية الغربية، عبر دعم عصابات النازيين الجدد في كييف، إجرامهم بحق الشعب الأوكراني”.
وقالت الرسالة إن “غطرسة الإدارة الأمريكية” بعد توسيع حلف شمال الأطلسي، (الناتو)، والاستفراد بسائر الدول خارج تلك المظلة، جعلتها تبيح “لقواتها التدخل العسكري والغزو وفرض العقوبات، ومصادرة حقوق الآخرين في التقدم الاقتصادي، وعبثت بالكيانات الوطنية لاستنزافها ونهب ثرواتها بما يناسب مطامعها في أمركة العالم بأجمع”.
وأضافت أن “أحلام السيطرة الأمريكية كان لا بد أن تصطدم بالقوى الناهضة في العالم، خصوصا قوى الشرق الاقتصادية والعسكرية، وفي طليعتها الاتحاد الروسي الذي استعاد مكانته القوية عسكريا واقتصاديا، وتعزيز علاقاته مع مختلف الدول على التعاون السلمي، وتبادل المصالح، في إطار احترام للحقوق القومية للأطراف المتعاونة كافة”.
وقالت الرسالة إن “القوى الناصرية العروبية في لبنان تستنكر كل موقف من أي جهة رسمية لبنانية أو محلية أخرى، تنحاز ضد الحق القومي لروسيا، في مواجهة التحديات العدوانية الأميركية عليها، وحماية المواطنين الأوكرانيين من إجرام النازية الجديدة”.
وختمت الرسالة بالقول إن: “مناصرة روسيا لحقوق الشعوب واستقلالها في العراق والسودان وليبيا ولبنان وغيرها من المنكوبين، بالتدخلات العدوانية الأميركية تستوجب أعلى درجات الوفاء لروسيا في موقفها اليوم، لينعم العالم بنظام دولي جديد عادل، متحرر من الهيمنة الأميركية على أسس التقدم والحرية والسلام لصالح البشرية جمعاء”.
وقد ضم الوفد ممثلين عن أحزاب “الاتحاد”، و”المؤتمر الشعبي اللبناني”، و”التنظيم الشعبي الناصري”، و”الاتحاد الاشتراكي العربي ـ التنظيم الناصري”، و”حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون”.
وفي التفاصيل، ذكرت وكالة سبوتنيك ان وفدا من الأحزاب والقوى الناصرية العروبية في لبنان قد زار، اليوم الأربعاء 30 مارس/ آذار، سفير دولة روسيا الاتحادية ألكسندر روداكوف في مقر السفارة في بيروت، حيث قدم الوفد رسالة مكتوبة تعرب عن “التضامن مع خطوة روسيا في مواجهة التهديد لأمنها القومي واستنكارا للموقف اللبناني الرسمي”.
وقد ضم الوفد كل من حزب الاتحاد ممثلاً بنائب رئيس الحزب أحمد مرعي والسيد علي صالحة، والمؤتمر الشعبي اللبناني ممثلاً بالدكتور محمد حمدان ووسام طرابلسي، والتنظيم الشعبي الناصري ممثلاً بصلاح البسيوني، والاتحاد الاشتراكي العربي-التنظيم الناصري ممثلاً بفؤاد بكداش وعبد الغني كريدية، وحركة الناصريين المستقلين-المرابطون ممثلاً بمسؤول العلاقات العربية والدولية في الحركة محمد قليلات وفاطمة عبد الجواد.
وفي نهاية اللقاء سلم الوفد رسالة جاء فيها: “نتقدم من سعادتكم وعبركم إلى الشعب الروسي الصديق، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، بالتحية والاحترام، مؤكدين على تقديرنا وتضامننا لما قمتم به في مواجهة التهديد المباشر للأمن القومي الروسي، والاعتداء السافر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وأدواتها حلف الناتو العسكري والدول الأوروبية الغربية، عبر دعم عصابات النازيين الجدد في كييف، إجرامهم بحق الشعب الأوكراني”.
وتابعت: “لقد شهدت العقود التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي، وتفكك التحالفات لحساب حلف الناتو الأطلسي، إن غطرسة الإدارة الأمريكية، التي مارست دور الحاكم المنفرد للعالم أجمعه، بعد توسيع مظلة الناتو في غياب تحالفات أخرى، والاستفراد بسائر الدول خارج تلك المظلة، فأباحت لقواتها التدخل العسكري والغزو وفرض العقوبات، ومصادرة حقوق الآخرين في التقدم الاقتصادي، وعبثت بالكيانات الوطنية لاستنزافها ونهب ثرواتها بما يناسب مطامعها في أمركة العالم بأجمع”.
وأضافت: “إن أحلام السيطرة الأمريكية كان لا بد أن تصطدم بالقوى الناهضة في العالم، خصوصاً قوى الشرق الاقتصادية والعسكرية، وفي طليعتها الاتحاد الروسي الذي استعاد مكانته القوية عسكرياً واقتصادياً، وتعزيز علاقاته مع مختلف الدول على التعاون السلمي، وتبادل المصالح، في إطار احترام للحقوق القومية للأطراف المتعاونة كافة”.
وأكدت إن “القوى الناصرية العروبية في لبنان تستنكر كل موقف من أي جهة رسمية لبنانية أو محلية أخرى، تنحاز ضد الحق القومي لروسيا، في مواجهة التحديات العدوانية الأميركية عليها، وحماية المواطنين الأوكرانيين من إجرام النازية الجديدة”.
وختمت إن “مناصرة روسيا لحقوق الشعوب واستقلالها في العراق والسودان وليبيا ولبنان وغيرها من المنكوبين، بالتدخلات العدوانية الأميركية تستوجب أعلى درجات الوفاء لروسيا في موقفها اليوم، لينعم العالم بنظام دولي جديد عادل، متحرر من الهيمنة الأميركية على أسس التقدم والحرية والسلام لصالح البشرية جمعاء”.
سبوتنيك عربي