برعاية العراب الامريكي وفوق ارض فلسطين المحتلة.. لقاء تطبيعي مشؤوم بين وزير خارجية العدو واربع وزراء عرب

 

استهجنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قبول بعض وزراء خارجية دول عربية الاجتماع مع مسؤولين إسرائيليين على أرض فلسطين المحتلة.

وشددت “حماس” ، اليوم الأحد، رفضها المطلق لأشكال التطبيع كافة مع الاحتلال.

وأشارت إلى أن “الاجتماع يأتي في الوقت الذي تتعرّض فيه فلسطين لأبشع أنواع الاستيطان والتهويد للمقدسات الإسلامية والمسيحية، ويمارس بحقّ شعبها صنوف الاضطهاد والإرهاب والقتل والتهجير”.

وأكدت أنَّ “مثل هذه اللقاءات لا تخدم سوى العدو في تكريس عدوانه المتواصل ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا”، مشيرةً إلى أنَّها “سلوكٌ يتناقض مع مواقف ومصالح الأمَّة وشعوبها الرّافضة للتطبيع”.

ودعت “حماس” الدّول العربية التي وقّعت على اتفاقيات تطبيعية مع العدو إلى إعادة النظر فيها، انسجامًا مع مصالح شعوبها، ووقوفًا عند مسؤولياتها التاريخية في حماية القدس وفلسطين من الاحتلال الصهيوني.

ومن جانبه، قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الأحد، إن نجاح قمة النقب التطبيعية مساء اليوم ليس مرتبطًا بوجود ممثلين عن السلطة الفلسطينية.

وأضاف “جيل هسيخيل” المسؤول عن تنظيم “قمة النقب” بوزارة خارجية الاحتلال، أن “العلاقات مع الفلسطينيين ليست كما يجب؛ وبالتالي انحصرت القمة بين إسرائيل وجيرانها العرب سواءً الأصدقاء الجدد أو القدامى”، على حد تعبيره.

وذكر أنه “لا أهمية لوجود الفلسطينيين على الطاولة في أي لقاء قمة مع دول عربية”.

ويتقاطع طرح “هسيخيل” مع تصريحات لرئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو قال فيها إن التطبيع مع العرب ليس مرتبطاً بالتقدم في المسيرة السلمية مع الفلسطينيين، وإن المصلحة الإسرائيلية في التمدد في الدول العربية أكبر من مصلحتها في إبرام السلام مع الفلسطينيين.

وتنطلق، مساء اليوم، قمة تطبيعية وُصفت بـ”التاريخية” في النقب الفلسطيني المحتل؛ بحضور وزراء خارجية أربع دول عربية والولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي.

وكان قد وصل وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكين” الليلة الماضية إلى الكيان، واجتمع صباح اليوم مع وزير خارجية الاحتلال يائير لبيد، وناقش معه “الخطوط العريضة” للقمة، وهي الملف الإيراني، والحرب في أوكرانيا.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن القمة غير المسبوقة ستجري في كيبوتس “سديه بوكير” جنوبي بئر السبع في صحراء النقب، وستضم كلاً من وزراء خارجية الكيان والولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب ومصر.

وتُعد القمة الأولى من نوعها منذ إقامة الكيان، التي يجتمع فيها 4 وزراء خارجية لدول عربية في “إسرائيل”.

وذكرت الصحيفة أن “القمة أُعدت لإرسال رسالة إلى إيران بأن تحالفًا جديدًا يجري في المنطقة؛ للرد على تمددها وتهديداتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى