السلطة الفلسطينية تجري حاليا استعداداتها لزيارة العاهل الاردني المرتقبة والهادفة لضمان هدوء في شهر رمضان
من المقرر ان يصل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني إلى رام الله في محاولة لمنع تصعيد أمني في شهر رمضان،
وبحسب النشر في هيئة البث الرسمية الاسرائيلية “كان” فإن العاهل الاردني يخطط للمجئ الى السلطة الفلسطينية الأسبوع القادم عشية بداية شهر رمضان، ومن المتوقع أن يجتمع الملك عبد الله الثاني مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يتواجد حاليا في زيارة في ألمانيا وسيعود الى رام الله نهاية هذا الاسبوع .
وكانت آخر مرة زار فيها العاهل الاردني رام الله قبل خمس سنوات، وبحسب النشر في “كان” فإن السلطة الفلسطينية تجري حاليا استعدادتها الاخيرة للزيارة المرتقبة.
وذكر التقرير أن الاردنيين لديهم مخاوف من وقوع تصعيد وتوتر جديد في شهر رمضان، والذي يأتي على خلفية محاولة حماس تسخين المنطقة،
ومن جانبه عبر العاهل الاردني بشكل واضح، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الاسرائيلية يائير لابيد في عمان قبل أسبوع ونصف، عن مخاوفه من حدوث ذلك، فالاردنيون معنيون بالحفاظ على الهدوء في الحرم القدسي.
ونقلت “كان” عن مسؤولين في السلطة الفلسطينية قولهم: “لا توجد لدينا مصلحة في التصعيد، لكن إسرائيل تدفع الى ذلك، حتى الآن سمعنا من إسرائيل أحاديث أنها تحاول التهدئة لكن بدون تطبيق على أرض الواقع”.
وقال مسؤول في السلطة الفلسطينية لـ”كان” : “لو أرادت إسرائيل منع اي احتكاك لكان عليها منع دخول اليهود الى الحرم القدسي طيلة شهر رمضان” وهذه هي الرسالة التي من المتوقع ان يسمعها العاهل الاردني من الفلسطيني والتي نقلت ايضا الى اسرائيل.
وكان الملك عبدالله الثاني قد اكد، خلال اجرى اتصال هاتفي يوم الجمعة مع محمود عباس، موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بسلام مع دول المنطقة كافة، وفقا لحل الدولتين.
وشدد الملك، خلال الاتصال، على أن الأردن سيستمر بالسعي لتحقيق السلام الشامل والعادل، الذي ترضى عنه شعوب المنطقة، طبقا للشرعية الدولية، وسيمضي بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين والعرب، والعمل مع المجتمع الدولي، للتعامل مع المرحلة المقبلة.
وأعرب رئيس السلطة عن تقديره لمواقف الأردن الثابتة بقيادة الملك في دعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.