“حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل” تعتبر استقبال اردوغان لرئيس كيان العدو طعنة في ظهر الشعبين الفلسطيني والتركي

بيان صادر عن حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل..

**تتوجه حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل بالتحية إلى جماهير الشعبين الفلسطيني والتركي وكل القوى المناضلة التي أعلنت رفضها القاطع لاستقبال اسحق هرتسوغ رئيس الكيان الصهيوني ومطالبتها قطع العلاقة مع الكيان الصهيوني، هذه العلاقة القائمة منذ العام 1949 على أساس الشراكة في خدمة الإمبريالية والصهيونية والرجعيّات في المنطقة، كما تضُم حركتنا صوتها إلى جانب القوى الوطنية والثورية في فلسطين وتركيا وكل الأصوات الصادقة التي أعلنت رفضها للتطبيع وإدانتها الواضحة لاستقبال هرتسوغ في أنقرة.
تأتي هذه الخطوة، وفي هذا الوقت بالتحديد، لتؤكد على طبيعة الدور الرجعي والتآمري للنظام التركي العضو في حلف الناتو، والأداة/الشريك للولايات المتحدة وكيان الاستعمار الصهيوني. إن ما يسمى “عودة العلاقات التركية – الإسرائيلية” لا يعبر عن حقائق الواقع، فالعلاقات التركية “الإسرائيلية” لم تكُن يوماً علاقة تنافر وصراع كما جرى ترويجه في العقد الأخيرة، برغم تراجع مستوى العلاقة العلنية الدافئة بين النظامين بعد مجزرة سفينة مرمرة في 2010 وما تبعها من حالة تنافس للهيمنة على أسواق وشعوب المنطقة، بل إن العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية ظلت تتسع باستمرار برعاية الولايات المتحدة، وهذه حقيقة تؤكدها حزمة الاتفاقيّات الثنائية وطبيعية التعاون الاستراتيجي العلني في مختلف المجالات
غير أن تطوير وتعزيز هذه العلاقة يأتي في ظل تحولات متسارعة تعكسها الأزمة في أوكرانيا، وفي إطار الشراكة بين أنقرة وتل أبيب برعاية واشنطن لخدمة الاستراتيجية الأمريكيّة ومشاريع حلف الناتو في العالم. هذه العلاقة سوف تصب ربحاً صافياً في جيب واشنطن وتل أبيب. فما يجري على أرض الواقع هو تأجيج للصراع العالمي وحشد القوة في مواجهة روسيا والصين وشعوب الجنوب المفقر وعلى حساب الحقوق العربية وبخاصة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني عبر السطو على ثرواته المنهوبة من الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة فضلاً عن موقع فلسطين الإستراتيجي.
ويأتي استقبال رئيس الكيان الصهيوني في ظل الحرب الصهيونية المستمرة على الإنسان والأرض في كل فلسطين المحتلة من النهر إلى البحر، وسياسة القتل والحصار والتجويع بحق شعبنا في قطاع غزة، وتهويد القدس وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية، واتساع رقعة الاستيطان في النقب والضفة المحتلة، كما تكشف هذه الخطوة مرة أخرى عن الوجه الحقيقي لنظام طيب رجب أردوغان الساعي لتحقيق مصالح الطبقة الحاكمة في تركيا، وتوسيع الدور الصهيوني والتركي في أوروبا والمنطقة، ونرى في استقبال رموز الكيان الصهيوني طعنة مسمومة في الصميم لمقاومة شعوبنا، وبيعاً وخيانة لتضحيات شهداء وجرحى الشعبين الفلسطيني والتركي.
إننا في حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل نؤجد مجدداً على أن الرهان الحقيقي يجب أن يظل على شعوب المنطقة وقواها الثورية المناضلة التي ستصنع بتضحياتها ووحدتها البديل الثوري والانساني وعلاقات قائمة على العدل والتآخي والتضامن والاستقلال الوطني من أجل حماية ثروات شعوبنا وصون حقوقها وكرامتها وسيادتها الشعبية.
وعليه، فإننا ندعو إلى تعزيز العلاقات النضالية بين شعوب المنطقة من أجل تشكيل حلفٍ شعبيّ بديل في إطار معسكر المقاومة ومواجهة التطبيع والاستعمار وسياسات الهيمنة الأمريكية والصهيونية، وضد نهب ثرواتنا ومقدراتنا الوطنية في فلسطين وفي المنطقة، كما ندعو إلى أوسع حملة مقاطعة للكيان الصهيوني، وإننا على ثقة أن سياسة نظام أردوغان لن تجد غير الرفض والإدانة الشعبية من كل القوى الحية والمناضلة والأحرار في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى