بعكس التقاليد.. نجلاء فتحي تطلب يد حمدي قنديل للزواج

واحدة من أجمل وأرق وجوه السينما، عرفت بملكة الرومانسية، اسمها زهرة، وهى في الحقيقة زهرة جميلة مرحة، لها بصمة فنية في أفلامها.. اسمها الحقيقى “فاطمة الزهراء” ولكنها اشتهرت بنجلاء فتحى التي وصفها الأديب يوسف السباعى بالربيع.
ولدت الفنانة الشقية الجميلة نجلاء فتحى يوم 21 ديسمبر عام 1951 بالفيوم، وقد قدمها الفنان عبد الحليم حافظ إلى المنتج رمسيس نجيب، بعد أن وجد فيها حبا شديدا في الفن ورغبتها في التمثيل، وساعدتها في ذلك نشر صور لها في المجلات كأجمل فتاة.
وعند وقوع أول خلاف بين المنتج رمسيس نجيب والسندريلا سعاد حسني على الأجر في أحد الأفلام، ورفض رمسيس أن يستجيب تماما لمطالب سعاد حسنى، طلب من مساعديه البحث عن فتاة جميلة كان قد شاهد صورة لها على غلاف مجلة الكواكب تحت عنوان ( بنت 16 ) وغامر بها لتكون هي البطلة، وكانت هذه الفتاة هي نجلاء فتحى، كما قدمها الفنان عبد الحليم حافظ للإذاعة فى مسلسل “أرجوك لا تفهمنى بسرعة” كوجه جديد في مسلسل رمضان بالشرق الأوسط.
فيما بعد اختارها المنتج عدلى المولد للمشاركة فى فيلم “الأصدقاء الثلاثة” عام 1966 إخراج أحمد ضياء الدين، وفى هذا الفيلم اختار لها عبد الحليم حافظ اسم نجلاء فتحى.
فى عام 1968 قامت ببطولة فيلم “روعة الحب” في دور شديد الرومانسية مع يحيى شاهين والمخرج محمود ذو الفقار، وحققت فيه نجاحا جماهيريًا، وأصبحت نجلاء فتحى من ألمع النجوم، وواصلت بعدها تقديم الأفلام الناجحة ومن أشهرها: قمر 14، صراع المحترفين مع رشدى أباظة، ابن الشيطان مع فريد شوقى، غرام تلميذة مع أحمد رمزى، امرأة زوجى مع صلاح ذو الفقار، المرايا مع نور الشريف اذكرينى مع محمود يس، حب وكبرياء مع المخرج حسن الإمام، أنف وثلاث عيون، دمى ودموعى وابتسامتى مع حسين كمال، رحلة النسيان، لا يامن كنت حبيبى، الوفاء العظيم مع محمود يس.
في فترة التسعينيات قدمت نجلاء فتحى مجموعة من الأفلام منها: الشريدة، حب لا يرى الشمس، وداعا للعذاب، الأقوياء، أنا فى عينيه، غدا سأنتقم، المجهول، عفوا أيها القانون، أحلام هند وكاميليا، سعد اليتيم، الجراج، ديسكو ديسكو، سوبر ماركت، حب تحت الصفر، أما آخر أفلامها على الشاشة فهو فيلم “بطل من الجنوب”.
قصة الزواج من حمدى قنديل
تزوجت نجلاء فتحي مرتين الأولى من سيف أبو النجا وأنجبت ابنتها الوحيدة ياسمين، ثم تزوجت من المذيع المعروف الراحل حمدى قنديل عام 1992 الذى أعجبت به، بعد أن أجرى حوارا تليفزيونيا معها أثناء أحد المهرجانات السينمائية، وعقد القران الشيخ أحمد عبد الحكم مأذون المشاهير،
لم تكن حكاية نجلاء فتحي والإعلامي حمدي قنديل عادية بل كانت مليئة بالأحداث والقصص المثيرة، فمن الطبيعي أن يطلب الرجل يد فتاة للزواج، أما إن يحدث العكس فذلك من غرائب الامور.
بدأت معرفة حمدي قنديل بنجلاء فتحي خلال زيارة وفد من التليفزيون المغربي لتغطية فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1996، إذ طُلب من قنديل التنسيق مع نجلاء من أجل حوار، بسبب عدم مشاركتها في المهرجان، وكانت وقتها نجمة مصر .
في ذلك الوقت كانت نجلاء فتحي، تجدد ديكورات منزلها، فوافقت على الحوار بشرط ألا يكون الحوار في منزلها، فكان اللقاء في بيت شقيقتها التي كانت متزوجة من اللواء محمد السكري وكيل اتحاد التنس، وقد استضاف اللواء السكري حمدي قنديل للعشاء في بيته فكانت المقابلة الأولى بينه وبين نجلاء فتحي .
وعن لقائهما، قال قنديل في مذكراته: “كان الحديث عن باريس، وعن زيارة كل منا لها، وكأننا زرناها معًا”.
واضاف قنديل يحكي ذكريات أول لقاء بينهما: “فاجأني حقًا هو أنها لا تمت بصلة للصورة النمطية للنجمة السينمائية التي كانت في ذهني، ذهبت وأنا على يقين أنها ليست شاطرة فقط ولكنها ذكية ومرحة وذات شخصية قوية، وأنها ستضفي على حياتي بهجة لم أعرفها”.
توطدت العلاقة بين نجلاء وقنديل، وتواصلت اللقاءات لمدة 3 أشهر منذ ذلك الوقت، في جو رومانسي طغى عليه الإعجاب والاحترام. وتعرف قنديل خلال هذه الفترة على “ياسمين” 15 عامًا، ابنة نجلاء فتحي، التي قالت لها “أنا كبرت ممكن تتجوزي”، في إشارة إلى تعلقها بقنديل.
كتب حمدي قنديل عن توطد علاقته بالفنانة نجلاء فتحي: “كانت المرأة التي تطلعت للارتباط بها”، وذهبنا معًا في رحلة لمدينة الإسكندرية، وعدنا يحمل كل منا الحب في قلبه للأخر، لكن كل منا لم يخبر الآخر به، فاتصلت نجلاء فتحي بحمدي قنديل، قائلة له “أنا هتجوزك النهاردة، فرد عليها قنديل والفرحة تغمر قلبه قبل لسانه: عظيم عظيم”.
وفي نهاية المكالمة، طلبت نجلاء فتحي من حمدي قنديل أن يحضر جواز سفره ويأتي لمنزلها في الخامسة مساءً، وداعبته: “موافق ولا حنرجع في كلامنا؟”، فأجاب القلب هذه المرة “أنا موافق بكل تأكيد”.