الملك يلتقي وزير خارجية الإحتلال، ويؤكد ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس والتهدئة الشاملة

عمان 10اذار (بترا)- التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في قصر الحسينية، اليوم الخميس، وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد.
وجرى خلال اللقاء بحث الجهود المبذولة للعودة إلى العملية السلمية، إذ أكد جلالته ضرورة تكثيف مساعي تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد جلالة الملك التأكيد على ضرورة عدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، والحفاظ على التهدئة الشاملة، ووقف كل الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين.
وشدد جلالته على أن تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين أساسي لتدعيم التعاون الإقليمي.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان.
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي التقى وزير الخارجية الإسرائيلي قبل استقبال جلالته له، وأجرى معه محادثات ركزت على جهود إيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
وأكد الصفدي، خلال المحادثات، أن حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وفق القانون الدولي، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، هو السبيل لتحقيق السلام العادل والدائم.
كما جرى خلال المحادثات بحث عدد من القضايا بين الأردن وإسرائيل.

ومن جانبه، قال في ختام اللقاء : “اتفقنا على ضرورة العمل معا لتهدئة التوتر وتعزيز التفاهم، خاصة في الفترة التي تسبق شهر رمضان وعيد الفصح”، ويأتي هذا اللقاء مع اقتراب شهر رمضان وفي ظل القلق من تصاعد التوترات في القدس.

واضاف لابيد : “لقد اتفقنا على ضرورة العمل معا لتهدئة التوتر وتعزيز التفاهم، خاصة في الفترة التي تسبق شهر رمضان وعيد الفصح. علاقتنا المميزة مع المملكة الأردنية تضمن مستقبلاً أفضل لأطفالنا، والسلام بيننا ليس فقط حسن الجوار ولكن أيضًا مسؤوليتنا الأخلاقية تجاه كلا الشعبين”.

وقد هنأ وزير الخارجية الصهيوني الملك على تعزيز العلاقات والتعاون، وتباحث معه حول الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الأردنية الإسرائيلية. وناقش الجانبان قضايا السياسة الإقليمية والدولية، وتقدم حلقات التطبيع والسلام، وأعربا عن أملهما في أن تؤتي المشاريع المشتركة للطاقة المتجددة والتجارة ثمارها.

يذكر أنه منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية بقيادة بينيت-لابيد تم تكثيف العمل على تعزيز الثقة وتوطيد العلاقات مع المملكة الأردنية.

وهذا اللقاء هو ثاني لقاء لوزير الخارجية الصيوني لابيد مع الملك عبد الله الثاني، حيث تم اللقاء الأول في شهر أيلول سبتمبر من العام الفائت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى