الويل للغرب الامبريالي.. الصين تحذر من حرب باردة، وتشدد على متانة علاقاتها مع روسيا واصفة إياها أنها “راسخة كالصخر”

شدد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الإثنين، على متانة العلاقات الصينية الروسية واصفا إياها أنها “راسخة كالصخر”، وذلك في تصريحات تؤكد على موقف بكين الداعم بشدة لموسكو في ظل الحرب مع أوكرانيا.

وقال وانغ يي إن “العلاقات بين بكين وموسكو راسخة كالصخرة، ويجب ألا يتدخل طرف ثالث بعلاقتنا مع روسيا”.

وأضاف أن نشوب حرب باردة جديدة أمر محتمل، معربا عن أمله في أن ينضم الاتحاد الأوروبي إلى بكين في مواجهتها.

وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن بلاده لا تبحث عن مواجهة مع الولايات المتحدة رغم استفزازها لبكين.

وبخصوص الحرب الروسية الأوكرانية، قال وانغ يي إن المفاوضات بشأن تلك الأزمة يجب أن تستمر، لافتا إلى أن الصليب الأحمر الصيني يقدم المعونة الإنسانية لكييف.

وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم “النازيين”، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.

كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من “الإبادة الجماعية” التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن “من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير”، مشددا على أن “تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة”.

في المقابل، قالت أوكرانيا إن روسيا تشن “عدوانا” عليها واستغاثت بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، زاعمة أن موسكو تشن “غزوا” على البلاد “لاحتلالها”، وداعية الدول الغربية إلى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا وإرسال الأسلحة إلى كييف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى