وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ردّ فعل المعسكر الغربي على إجراءات روسيا بـ”الهستيري”، قائلةً: “تخويف، كل شيء معاً… سوف يدلون بالمزيد والمزيد من بعض التصريحات السخيفة”.
وقالت زاخاروفا إنّ روسيا “حاولت منع التطور الحالي للأحداث حول أوكرانيا، لكن الغرب فضّل عدم ملاحظة ذلك، وينسى الآن مسؤولياته، لكنه لا يستطيع التظاهر بأنّه ليس متورطاً في ما يحدث”.
وفي سياق هذه الهستيريا الغربية، فقد حظر الاتحاد الدولي للقطط مشاركة القطط الروسية في المعارض الدولية، كعقاب لغزو روسيا لأوكرانيا.
وقال الاتحاد، في بيان، اليوم الخميس، أن الحظر يستمر حتى 31 مايو المقبل، ويشمل حظر نقل القطط التي تتم تربيتها في روسيا أو تسجيلها في كتاب النسب المنشور تحت رعاية الاتحاد.
وأوضح البيان: «عشاق القطط الأوكرانيون لدينا يحاولون بيأس رعاية قططهم والحيوانات الأخرى في هذه الظروف الصعبة. نحن سعداء للغاية لأن العديد من أعضاء أندية الاتحاد المتاخمة لأوكرانيا، مثل بولندا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا ومولدوفا، يقدمون يد المساعدة لأصدقائهم الأوكرانيين».
الاتحاد الدولي للقطط، هو اتحاد يضم مختلف جمعيات القطط الوطنية. وهناك حاليا 93 منظمة عضو من 37 دولة، وأغلب الأعضاء هم من أوروبا وآسيا وأمريكا
الاستخبارات الأمريكية تقيّم “الوضع العقلي لبوتين”
وقد انهمكت أجهزة الاستخبارات الأمريكية في تقييم الحالة الذهنية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واعتبارها أولوية قصوى في الأيام الأخيرة، حيث تسعى إلى تحديد كيفية تأثير ذلك على معالجته للأزمة الأوكرانية المتصاعدة بسرعة، وفق ما كشفته مصادر رسمية.
وتأتي هذه الجهود في الوقت الذي “تكهّن” فيه مراقبو بوتين منذ فترة طويلة علنًا بأن سلوكه أصبح غير منتظم وغير عقلاني على نحو متزايد منذ أن أطلق الغزو الروسي على أوكرانيا، الخميس الماضي، حيث طلب كبار المسؤولين الأمريكيين من وكالات الاستخبارات جمع أي معلومات جديدة بوسعهم حول كيفية تلقي الرئيس الروسي وكيف تأثرت عقليته بالاستجابة الموحدة والصارمة بشكل غير متوقع من الجيران والحلفاء الأوروبيين حول العالم.
وكانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية قد أمضت عقودًا في فك شفرة ضابط المخابرات السوفيتية السابق، الذي حكم روسيا فعليًا منذ عام 1999، ولكن في حين أن الولايات المتحدة لديها معرفة مؤسسية هائلة بالرجل، إلا أن معرفتها قليلة حيال طريقة اتخاذه قراراته اليومية.
ويظل الكرملين “هدفًا صعبًا” كما يسميه مسؤولو المخابرات، حيث يصعب اختراقه من خلال التجسس التقليدي.
وبحسب “سي أن أن”، فقد قال مسؤول أمريكي إنه لم يكن هناك أي تقييم شامل جديد يشير إلى تغيير معين في صحة بوتين العامة، في حين يتنبه المسؤولون لاحتمال أن تكون استراتيجية بوتين هي إظهار عدم الاستقرار، في محاولة لدفع الولايات المتحدة وحلفائها لمنحه ما يريد، خوفًا من أن يفعل ما هو أسوأ.