يهود العالم يدخلون علناً على خط الازمة الاوكرانية بزعم وقوع غارة روسية “قرب” نصب “بابي يار” التذكاري
استنكرت منظمات يهودية الضربة الروسية “قرب” نصب تذكاري (بابي يار النازية) في كييف، الواقع على بعد كيلومتر واحد من برج التلفزيون، والذي لم يتأثر قط بالغارات، فيما زعم الرئيس الأوكراني اليهودي إن موسكو تعمل على “محو” التاريخ الأوكراني.
فقد اعربت مؤسسة “ياد فاشيم” عن “إدانتها الشديدة” للغارة القريبة من النصب التذكاري الإسرائيلي للمحرقة، ودعت “المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير مشتركة لحماية أرواح المدنيين وكذلك المواقع التاريخية لما لها من قيمة لا تعوض في الأبحاث والتعليم وذكرى المحرقة”.
وأضافت المنظمة في بيان امس : “بدلاً من تعرضها لعنف صارخ، يجب حماية المواقع المقدسة مثل بابي يار”.
وقال رئيس المجلس الاستشاري لنصب بابي يار السجين السوفياتي السابق، نتان شارانسكي، إن “بوتين يسعى إلى تشويه المحرقة واستغلالها لتبرير غزو غير شرعي لدولة ديمقراطية ذات سيادة. وهو أمر بغيض تماما”.
وقد استهدف القصف روسي أمس الاول الثلاثاء برج التلفزيون في كييف المجاور لموقع مقبرة بابي يار الجماعية التي “تضم عددا من اليهود الذين تعرضوا للإبادة خلال يومين حين كانت المدينة تحت الاحتلال النازي عام 1941”
ومن جهته اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وهو نفسه يهودي، موسكو، امس الأربعاء، بالسعي إلى “محو” أوكرانيا وتاريخها، داعيا اليهود إلى “عدم السكوت”.
زيلينسكي كان قد زار في أيلول/سبتمبر الماضي بابي يار في كييف في الذكرى الثمانين لابادة النازيين. كما أحياها مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ والألماني فرانك فالتر شتاينماير في تشرين الأول/أكتوبر.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 شباط/فبراير عن عملية عسكرية في أوكرانيا للدفاع عن الانفصاليين في شرق البلاد و”نزع أسلحة زمرتها النازية” الموالية للغرب.