جيش بوتين الناعم.. الحِسان في الميدان

مع بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، يوم الخميس الماضي، برز الدور المهم للعنصر النسائي في الجيش الروسي الذي يضم في صفوفه نسبة ممتازة من النساء المستعدات لخوض المعركة.

وحسب احصاءات وزارة الدفاع الروسية، فإن عدد النساء في الجيش الروسي حاليا يقارب 45 ألفا من بينهن 4 آلاف ضابطة، وهو حضور متشعب يتوزع على مختلف المهمات العسكرية من القتالية والحربية إلى اللوجستية والفنية والهندسية وغيرها.

 

ويعود تاريخ مشاركة النساء في صفوف القوات المسلحة الروسية  إلى الحرب العالمية الأولى، حيث شاركن وإن بأعداد قليلة ورمزية، لكن حضور المجندات الروسيات في الجيش ومختلف المؤسسات العسكرية زاد وبقوة خلال الحرب العالمية الثانية، وهو حضور لم يقتصر فقط على الجبهات الخلفية وعلى مهام التمريض والمساعدة وإعداد الطعام أو المهام الإدارية، بل كان حضورا قتاليا وفي الخطوط الأمامية المباشرة،

ويقدر عدد النساء من المشاركات آنذاك في الحرب العالمية الثانية بأكثر من 800 ألف، واللائي شاركن كطيارات وقناصات ومقاتلات وغير ذلك من مهمات عسكرية واسنادية، وكن في معظمهن طبيبات وممرضات، مع ملاحظة أن هذه الأرقام وإن كانت في غالبيتها من الروسيات لكنها تضم أيضا النساء من مختلف قوميات وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق.

ومع وضع الحرب أوزارها، تقلصت رويدا رويدا المشاركة النسوية في القوات المسلحة، خلال مراحل الحرب الباردة وبعد سقوط الاتحاد السوفييتي، ووفق إحصائيات مطلع القرن الحادي والعشرين، فإن نسبة النساء في القوات الروسية كانت نحو 10 بالمئة بواقع نحو 100 ألف إمرأة من أصل قرابة مليون جندي نشط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى