بعد رفض زيلينسكي التفاوض.. وزارة الدفاع الروسية تصدر الأوامر لقواتها بتوسيع زحفها على جميع المحاور في أوكرانيا

 

أصدرت وزارة الدفاع الروسية أوامرها للقوات المسلحة الروسية بشن هجوم على جميع المحاور في أوكرانيا، وذلك بعد رفض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي التفاوض مع روسيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الأوامر صدرت إلى جميع الوحدات الروسية في أوكرانيا باستئناف هجومها، اليوم السبت، من جميع المحاور بعد توقفه أمس الجمعة.

وجاء توقف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أمس الجمعة، بناء على توقعات تتعلق بإجراء محادثات بين موسكو وكييف، ولكن الهجوم تم استئنافه بعد أن رفضت أوكرانيا التفاوض، كما ناشدت الوزارة الشعب الأوكراني بأن يطلب من سلطات كييف الإجرامية إزالة جميع الأسلحة الثقيلة فورا من على منازلهم.

وأعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، يوم  امس الاول الخميس، أن كييف تعرض على موسكو العودة إلى طريق السلام، حيث قال زيلينسكي في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على موقع “تليغرام”،”أوكرانيا لم تختر طريق الحرب، لكن أوكرانيا تقترح العودة إلى طريق السلام”.

فيما كانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد صرحت أمس الجمعة، أن واشنطن عرقلت أكثر من مرة عملية التفاوض بشأن التسوية الأوكرانية.

وقالت زاخاروفا لقناة “روسيا -1” : “الآن، فيما يتعلق بأن واشنطن مهتمة أو قلقة بشأن عمليات التفاوض، لا أعرف لماذا ينظرون بقلق إلى عمليات التفاوض هذه هناك، مع الأخذ بالاعتبار أنهم في واشنطن هم من يعرقل عمليات التفاوض هذه”.

وأضافت بأن واشنطن “كانت طوال الوقت تهمس من الخلف” لكييف بأنه لا ينبغي لها إجراء حوار مباشر مع لوغانسك ودونيتسك، مشيرة إلى أن “وزارة الخارجية الأمريكية هي التي قطعت المفاوضات مع الجانب الروسي”.

ولهذا فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أصدرت أوامرها للقوات بتوسيع زحفها على جميع المحاور في أوكرانيا، بعد رفض كييف التفاوض مع روسيا.

وجاء في بيان الوزارة: “بالأمس، بعد أن أعلن نظام كييف عن استعداده للمفاوضات، تم تعليق العمليات النشطة في الاتجاهات الرئيسية.. وبعد أن تخلى الجانب الأوكراني عن التفاوض، صدرت اليوم أوامر لجميع تشكيلاتنا بتوسيع زحفها على جميع الاتجاهات وفقا للخطة العسكرية الموضوعة”.

وتابع: “تعمل مجموعات من قوات جمهورية دونيتسك ولوغانسك بدعم ناري من القوات المسلحة الروسية، على تطوير نجاح للهجوم على مواقع القوات الأوكرانية”.

ولفت بيان الوزارة إلى أن مجموعات الكتائب القومية (المتطرفون) الأوكران تستخدم سيارت الدفع الرباعي مجهزة بأسلحة من العيار الثقيل أو مدافع الهاون وهذا التكتيك كان يستخدمه الإرهابيون الدوليون في سوريا.

وعلى الرغم من محاولات هجومه، وسعت اليوم قوات لوغانسك تقدمها حيث وصلت إلى عمق يصل إلى 46 كيلومترا، بعد أن دخلت بلدتي مرادوفا، وشاستيه.
كما تقدمت قوات دونيتسك في اتجاه بيتريفسكي بعمق 10 كيلومترات أخرى ودخلت إلى ستاروغناتوفكا و أكتيابرسكايا وبافلوبول.

وأوضح البيان أن تورط السكان المدنيين في أوكرانيا في الأعمال العدائية مع المتطرفين القوميين سيؤدي حتما إلى وقوع حوادث وسقوط ضحايا.

ودعت وزارة الدفاع الروسية الشعب الأوكراني إلى التحلي بالحكمة وألا “يستسلم لاستفزازات نظام كييف ويعرض نفسه وأحباءه لمعاناة لا داعي لها”.

من جانب آخر لفت بيان الوزارة إلى أنه وفق البيانات الاستخبارية، يواصل القوميون الأوكران نشر الصواريخ والمدفعية في المناطق السكنية في كييف، والمدن الأوكرانية الأخرى، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

وجددت الوزارة تأكيدها أن القوات المسلحة الروسية لا تشن أي ضربات على المناطق السكنية في أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى