“انتظروا..!”.. مدفيديف يهدد بقطع الحوار واغلاق السفارات وتأميم ممتلكات الدول التي فرضت عقوبات على روسيا
![](https://almajd.net/wp-content/uploads/2022/02/مدفيديف.jpg)
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، إنه لا يستبعد تأميم ممتلكات تابعة لمالكين مسجلين في دول مناوئة لموسكو إذا جمدت أصولا روسية.
وأوضح ميدفيديف عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي الروسي “فكنتاكتي”، أن موسكو سترد على تجميد أصول روسية في الخارج بتجميد أصول مواطنين وشركات أجانب في روسيا.
وأضاف أنهم يخيفوننا بتجميد أموال المواطنين الروس والشركات الروسية في الخارج.
وتابع: “سنرد على ذلك بشكل مماثل تماما، حيث سيتم تجميد أموال الأجانب والشركات الأجنبية في روسيا، وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل”.
وكان الاتحاد الاوروبي قد أضاف، اليوم السبت، دميتري ميدفيديف ورئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف والممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون حماية البيئة سيرغي إيفانوف إلى قائمة العقوبات.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد أعلنت امس الجمعة، أن واشنطن فرضت عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف بسبب الوضع في أوكرانيا.
وقد حذر دميتري مدفيديف من احتمال إجراء روسيا “مراجعة نهائية” للعلاقات مع الدول التي فرضت عقوبات عليها.
وكتب مدفيديف على صفحته في شبكة “فكونتاكتي” للتواصل الاجتماعي أنه حتى “الجهال في الخارجية الأمريكية” أنفسهم يعلمون أن العقوبات لن تغير شيئا، ولن تؤثر على العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس، والتي سيتم إنجازها بالكامل حتى تحقيق جميع أهدافها.
وتابع: “هناك أخبار جيدة أيضا. يمكن أن تمثل العقوبات فرصة ممتازة لإجراء مراجعة نهائية لجميع العلاقات مع الدول التي فرضتها، بما في ذلك قطع الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي”.
وأضاف مدفيديف أن العلاقات الدبلوماسية أمر غير ضروري من حيث المبدأ، وأنه “حان الوقت لإغلاق السفارات” ومواصلة الاتصالات عن طريق “النظر إلى بعضنا البعض من خلال المناظير وبصريات السلاح”.
وفيما يتعلق بالتهديدات الغربية حجز أموال المواطنين الروس والشركات الروسية في الخارج بشكل تعسفي، قال مدفيديف إن رد روسيا يجب أن يكون بالمثل، من خلال ضبط أموال الأجانب والشركات الأجنبية في روسيا، أو “ربما تأميم ممتلكات الأشخاص المسجلين في ولايات قضائية معادية”.
وأعرب مدفيديف عن اعتقاده بأن العقوبات ستزيد من الوحدة واللحمة بين السلطة والشعب في روسيا، وكتب ساخرا: “لا شيء يقرب بين السلطة والنخب الإدارية وإلى حد كبير جميع مواطني بلادنا، كالحب للأمريكيين والأوروبيين. لذا – انتظروا!”.
وكان الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، أقروا حزمة من العقوبات ضد روسيا، شملت القيادات العليا للبلاد، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.