المؤتمر القومي العربي يطلق “نداء الوحدة ” في الذكرى 64 لقيام الجمهورية العربية المتحدة

المعصراوي : الذكرى مناسبة للوحدويين العرب لتجديد نضالهم الوحدوي.

في الذكرى الرابعة والستين لقيام الجمهورية العربية المتحدة ما بين مصر وسورية في 22 شباط / فبراير 1958، أطلق المؤتمر القومي العربي “نداء الوحدة” .
وقد قدّم الأمين العام للمؤتمر، مجدي المعصراوي للنداء الذي أعدّه الأمين العام السابق د. زياد حافظ، بكلمة أشار فيها الى ان الوحدويين العرب يستلهمون تلك الذكرى ودلالاتها من أجل تجديد نضالهم الوحدوي الجامع لاخراج الأمة من واقعها المرير، ورأى ان هناك اليوم تحولات موضوعية هامة على المستويين الإقليمي والدولي تشي بتراجع القدرات الاستعمارية والصهيونية على التحكّم بمصير العالم عموماً، وأمتنا خصوصاً، بسبب مقاومتها الباسلة الممتدة على امتداد الأمة من فلسطين وأكناف فلسطين، وطالب بتوفير الظروف الذاتية الملائمة لترجمة هذه التحولات الى إنجازات على طريق تحقيق المشروع النهضوي العربي .
“نداء الوحدة ” أشار في مقدمته الى أن الوحدة العربية ليست حلماً بل ضرورة وجودية للعرب كأصحاب رسالة للبشرية. وهذه الرسالة هي رسالة السلام والحضارة والمعرفة التي انتجها العرب ونقلوها للعالم. لكن بفعل الضعف الناتج عن التجزئة تخلّى العرب عن تلك الرسالة. وامتنا مرّت وتمرّ بتحدّيات متتالية تستهدف المزيد من التجزئة والتمزيق ليس فقط لنهب الثروات بل لتدمير الهوية العربية الجامعة والرسالة للبشرية التي حملناها في الماضي والتي نسعى إلى إعادة حملها في المستقبل. وهذه الرسالة مبنية على ثقافة العلم والتوازن وفقاً لموروثنا التاريخي في الدين والسياسة والثقافة والأخلاق.
وبعدها طرح النداء عدة أسئلة اكد ضرورتها وشرح مضمونها، مع إشارة الى تعريف “من هو العربي، وما هو مضمون” الدولة القطرية” وأسباب تعثرها.
أما السؤال الثاني الذي عالجه النداء، فهو “هل الوحدة ممكنة”، مشيراً الى أن ميزان القوة بدأ يتغيّر لصالح وحدة الجماهير العربية ومؤسساتها النضالية التي نجحت في كسر الهيمنة الاستعمارية عبر اعتناقها المصلحة القومية العربية على حساب المصالح الضيقة للنخب الحاكمة .
السؤال الثالث تناول ” كيف نحقق الوحدة” متوقفاً امام استراتيجيات مقترحة، أولا بناء الوحدة الاقتصادية تليها فيما بعد وحدة سياسية.
وقد عدّد المشاريع الوحدوية، على سبيل المثال وليس الحصر.
1- المشروع الأول هو بناء السكك الحديدية تحت شعار (سكة عربية واحدة لأمة عربية واحدة) التي تربط بين أقطار الأمة وتساهم في نقل المواطنين العرب والبضائع التي تنتجها لتنمية التجارة البينية بين الأقطار والتي ما زالت ضعيفة حتى الآن. فمعظم التجارة الخارجية العربية تصدّر سلعها إلى الخارج وتستورد معظم حاجياتها منه دون التركيز على الأسواق العربية. صحيح أنه سبق للجامعة العربية إقرار السوق العربية المشتركة لكنها ظلّت حبراً على ورق بسبب غياب الإرادة السياسية للنخب الحاكمة وبسبب هيكلية الاقتصاد لهذه الأقطار التي تركّز على الريع كمصدر أساسي لإنتاج الثروة .
المشروع الثاني: تشبيك شبكات الطاقة بين كافة الأقطار.
المشروع الثالث : تشبيك قنوات وأنابيب المياه بين كافة الأقطار.
المشروع الرابع: تشبيك أنابيب النفط والغاز بين كافة الأقطار.
المشروع الخامس : قيام خطوط المواصلات السلكية واللاسلكية وشبكات الانترنت السريع وفائق السرعة وخاصة تلك المبتكرة والمصنّعة عربياً.
المشروع السادس: إنشاء اسطول عربي لنقل البضائع العربية.
المشروع السابع: توحيد خطوط الطيران العربي وسائر وسائل النقل البرّية.
المشاريع الثنائية على حدود مشتركة (لبنان وسورية، سورية والعراق والأردن، الجزائر وتونس وليبيا والمغرب وموريتانيا، مصر وليبيا والسودان، السودان والصومال وجيبوتي وجزر القمر).
كما اشار النداء الى امكانية إضافة مشاريع أخرى، كما يمكن الاكتفاء بمشروع واحد كبداية للعمل من أجل استنهاض العمل الوحدوي.
وبعدها قدم النداء لألية العمل، متوقفاً عند إيجاد الآلية الشعبية المناسبة وشرح لمهمتها .
ثم تحدث النداء عن استراتيجية شعبية واستراتيجية التواصل ومخاطبة الشباب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى