نساء السعودية يمارسن احتفالات صامتة بعيد الحب اليوم

 

لسنوات طويلة لم يكن بوسع السعوديين الاحتفال بعيد الحب الذي يخلد ذكرى قديس مسيحي عاش في القرن الثالث ميلادي، بل كانت الشوارع والمتاجر والمطاعم تخلو من أية مظاهر احتفالية بهذه المناسبة التي تحظى باهتمام كبير حول العالم، ولا تحتفل السعودية سوى بالأعياد الدينية الخاصة بالمسلمين ويومها الوطني في أيلول/سبتمبر.

هذه الأيام تكتسي واجهات المحال في السعودية بملابس وقمصان نوم حمراء، لكنّ الحسومات الكبيرة المرتبطة بعيد الحب لا تشير لاسم المناسبة التي كانت قبل سنوات محظورة تماما في المملكة التي تشهد انفتاحا مظهرياً غير مسبوق.

ويُعد هذا الغزو الأحمر في واجهات المحال في مركز بانوراما التجاري في وسط الرياض بمثابة تقدم كبير عما كان عليه الحال قبل سنوات، حين كانت الشرطة “الدينية” تلاحق حاملي الورود الحمراء ومن يرتدون ملابس حمراء في عيد العشاق الذي يُحتفل به سنويا في 14 شباط/فبراير.

وتعرض المحال قمصان نوم وسراويل نسائية ومشدّات صدر حمراء في قلب واجهاتها الزجاجية، وتقدم حسومات كبيرة على الأسعار تصل إلى 50 بالمئة، لكن من دون أن تذكر صراحة أن الأمر مرتبط بالمناسبة التي ينتظرها العشاق.

 

كما تقدم متاجر العطور والماكياج بالمثل حسومات كبيرة في الفترة ذاتها لاجتذاب الأشخاص الراغبين في شراء الهدايا بالمناسبة. فيما تعرض محلات هدايا في الرياض تشكيلات من القلوب الحمراء في واجهاتها، أيضا دون الإشارة للمناسبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى