بوسي ونور الشريف..سيمفونية حب خالدة تناوب فيها الزواج والطلاق

مع اقتراب «عيد الحب العالمي» نتذكر أروع قصة حب عرفها المحبون من اهل الفن في سبعينيات القرن الماضي، وتتوجت بالزواج الأشهر في الوسط الفني بين الثنائي نور الشريف وبوسي.

ويعد نور وبوسي من أشهر ثنائيات السينما المصرية اللذين تعاونا سويًا في العديد من الأفلام الناجحة، ومنها الفيلم الأشهر في تاريخ كلاسيكيات الأفلام الرومانسية فيلم «حبيبي دائمًا».

أول مرة رأى فيها نور بوسي كانت تمثل للأطفال في حلقات «بندق ولوزة»، وتمنى أن يتزوج فتاة مثلها، وبعد فترة وفي بروفات حلقة «طعم الحياة» من حلقات مسلسل «القاهرة والناس» عام 1967 إذا بنور يراها أمامه وجها لوجه، إنها الفتاة التي شعر بارتياح عميق عندما رآها، وإذ بها كبرت وأصبحت فتاة ولم تعد طفلة، ومن أول نظرة بين نور وبوسي تطور العمل الفني المشترك بينهما إلى حب جارف وتفاهم كامل.

تقدم نور لخطبتها، ولكن لم يقبل والدها ورفضت بوسي هذا القرار الابوي، وهددت بأنها ستنتحر وصممت على الزواج من نور، حتى أجبرت اهلها على الموافقة.

وقد روت مجلة آخر ساعة في أول ديسمبر 1971، تحت عنوان «أخيرًا وافق الأب.. وتزوج نور وبوسي»،كيف انتصر الحب وتمت خطبة نور وبوسي (الشهيرة بصافيناز قدري) بعد 4 سنوات من الحرمان والمحاولات المستمرة.

فبعد أن تقدم «نور» لخطبة «بوسي» صمم والدها أن تكمل دراستها أولاً، وافترق الاثنان لمدة عام كامل، ولكن محاولات الأصدقاء ظلت مستمرة للتوفيق بينهما.

ولكن الأب مصطفى قدري، المفتش بوزارة التموين، اقتنع فيما بعد بإمكان الخطبة بشرط استمرار بوسي في دراستها بكلية التجارة جامعة عين شمس، وبالفعل تمت الخطبة واحتفل نور وبوسي حتى منتصف الليل وسط الأصدقاء وزميلات الجامعة، وقال نور: «أنه اجتاز فترة حرجة من القلق والضياع قبل انتصار الحب».

أما بوسي فكانت تنظر طول الوقت في سعادة إلى خاتم الخطبة، وقد تقرر تأجيل الزواج حتى تنتهي من دراستها الجامعية التي لم تشغلها عن العمل في السينما والتليفزيون.

في عام 1972 تزوج نور وبوسي، واستمر زواجهما لمدة 34 عامًا، وأنجبا ابنتين هما «سارة ومي»، ولكنهما انفصلا في عام 2006، ولكن بقيت العلاقة وطيدة بينهما كأصدقاء، بسبب خلاف لم يعلنا عنه نهائيًا.

استمر الفراق بينهما لمدة 9 سنوات، ثم عادا لبيت الزوجية مرة أخرى في 14 يناير عام 2015، تزامنًا مع خطوبة ابنتهما سارة، وإصابة نور بمرض سرطان الرئة لتقف بوسي بجانبه، وتلازمه في رحلته العلاجية حتى وفاته في 11 أغسطس 2015.