سعاد حسني توفر فرصة النجومية السينمائية لنجلاء فتحي

منذ ظهرت سعاد حسني ونادية لطفي على الشاشة الكبيرة لم تظهر بعدهما أية نجمة من نجوم السينما المصرية لتقف بجانبهما،رغم ان معهد السينما والتمثيل قد خرّج العشرات من الوجوه الجديدة وأخذت هذه الوجوه دورها على الشاشة، ولكنها لم تصل إلى درجة النجوم.
فالنجم له مواصفات معينة أولها الشكل الذي يتقبله الجمهور بمجرد ظهوره على الشاشة، وفي شركات السينما يوجد مكتشف النجوم الذي لهديه حاسة لا تتوافر في غيره، وعندما يكتشف الوجه الذي قد لا يعلم شيئا عن التمثيل، فهو مجرد شكل، تبدأ الشركة في تعليمه التمثيل والرقص والغناء والتذوق الفني والموسيقي، كل هذا لكي يخوض الفيلم.
ومكتشف النجوم هنا هو رمسيس نجيب الذي رأى صورة نجلاء فتحي في إحدى المجلات، وقرر أن يجعل منها مفاجأة عام 1968؛ حيث قال عنها: “إنها نجمة وليست ممثلة، فالنجمة تلمع إذا قالت أي شيء ويحبها الناس بمجرد رؤيتها وهذا منطبق على نجلاء فتحي”.
وقد لعب الحظ دوره عندما اعتذرت سعاد حسني عن دورها في فيلم « أفراح »، فانتهز المنتج الفرصة ليقدم فتاة لها نفس المواصفات الموجودة في سعاد حسني، وحين رآها المخرج علي بدرخان وقال: “هي دي اللي أنا عايزها”.
فقد أجرى لها اختبارا أمام الكاميرا ونجحت في الاختبار، وسافرت نجلاء فتحي إلى لبنان حيث صورت جزءا كبيرا من أحداث الفيلم، ورقصت الدبكة مع حسن يوسف بطل الفيلم وعادت لتكمل بقية الفيلم في القاهرة، ووقفت أمام الكاميرا كأنها مثلت من قبل عشرات الأفلام.
وعندما رآها أحد المخرجين على البلاج رشحها لتلعب دورا في أحد الأفلام، وعندما نقلت «زهراء»، وهو اسمها الحقيقي، لوالدتها ما عرضه المخرج عليها أسرعت الأم فأدخلتها المدارس الداخلية لتقطع صلتها بعالم السينما، ولكن ذلك لم يمنع اتصال المخرج بها، فلجأت العائلة إلى تسفيرها إلى بلدتها الفيوم والإقامة هناك لتقطع كل صلتها بالسينما، ولكن هناك حاولت نجلاء فتحي الانتحار فقطعت شريانا في يدها الذي ظل أثره ملازما لها طوال حياتها.
وحين جاءت زهراء إلى القاهرة لتزور أهلها، وحدث طلبا من رمسيس نجيب يدعوها للقيام ببطولة فيلم « أفراح » بعد اعتذار سعاد حسني، وقد حصل بعدما كانت عائلتها قد خضعت للأمر الواقع.