لماذا سيكون 2022 عام السيارات الكهربائية الحاسم؟

ازدهرت السيارات التي تعمل بالبطاريات مؤخرا في ظل سوق شهدت كسادا، وباتت تشكل تهديدًا كبيرًا لشركات صناعة السيارات وموردي قطع الغيار، الذين يتباطأون في التغيير.

وفي حين أن السيارات الكهربائية لا تزال تمثل شريحة صغيرة من السوق، حيث مثلت ما يقرب من تسعة في المئة من السيارات الجديدة التي تم بيعها العام الماضي في جميع أنحاء العالم، فإن 2022، قد يصبح العام الذي تنطلق فيه هذه المسيرة دون توقف في المستقبل، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.

فقد مثلت مبيعات العام الماضي (9 في المئة)، طفرة كبيرة عن عام 2019 التي كانت فيها المبيعات 2.5 في المئة من سوق السيارات الجديدة، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

يشير تقرير الصحيفة إلى أن طفرة السيارات التي تعمل بالبطاريات تعيد تشكيل صناعة السيارات بالفعل، حيث أن “الطلب على السيارات الكهربائية قوي للغاية لدرجة أن المصنعين يطلبون من المشترين وضع دفعة مالية قبل امتلاك السيارة بأشهر، بل قد نفد بعض الموديلات فعليا لمدة العامين المقبلين”.

وسيؤدي انتشار السيارات الكهربائية إلى تحسين جودة الهواء والمساعدة في إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري.

وبالفعل، فقد أصبح الهواء في جنوب كاليفورنيا أنظف قليلا بفضل شعبية السيارات الكهربائية هناك، بحسب الصحيفة.

وتشير تقديرات شركة “ودبوش سيكيوريتيز”، إلى أن الشركات في طريقها لاستثمار نصف تريليون دولار في السنوات الخمس المقبلة للانتقال إلى السيارات الكهربائية، حيث سيتم إنفاق هذه الأموال على تجديد وبناء المصانع وتدريب العمال، وغيرها.

وتخطط الشركات لبناء أكثر من 10 مصانع جديدة للسيارات الكهربائية والبطاريات في الولايات المتحدة فقط.

 

 

وحسب الصحيفة، فإن السيارات الكهربائية لا تزال أقل جاذبية للأشخاص الذين يقودون مسافات طويلة أو سكان الشقق الذين لا يستطيعون الشحن في المنزل.

 

 

ومع ذلك ترى الصحيفة أن صناعة السيارات الكهربائية تمر بـ”لحظة اختراق”، مشيرة إلى أن شركة تسلا سلمت ما يقرب من مليون سيارة في عام 2021، بزيادة قدرها 90 في المئة عن عام 2020، كما باعت مرسيدس بنز ما يقرب من مئة ألف سيارة وشاحنة كهربائية في عام 2021، بزيادة قدرها 90 في المئة عن العام السابق.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى