جراء زيارة غانتس ومحادثاته مع قيادتها.. البحرين تحول نفسها الى قاعدة لسلاح البحرية الإسرائيلي قبالة ايران
كشف موقع “إسرائيل ديفنز” العبري، اليوم الخميس، إن أحد أهداف زيارة وزير الحرب بني غانتس إلى البحرين هو تخصيص ميناء بحري لاستغلاله كقاعدة عمل لسلاح البحرية الإسرائيلية أمام إيران بواسطة أمريكية وموافقة بحرينية.
وقال محرر الموقع عامي دومبا، إن “ذلك يأتي في ضوء الموقع الاستراتيجي المميز للبحرين وقربها من الشواطئ الإيرانية لمسافة 200 كم، ما يتيح لها المجال تطبيق خطة نقل المعركة إلى منطقة العدو حسب العقيدة الأمنية التي صاغها بن غوريون في خمسينيات القرن الماضي”.
وأضاف الصحفي الإسرائيلي، أن ذلك سيفتح أمامها العديد من الفرص كنقل العملاء والمعدات والوحدات الخاصة لتنفيذ عمليات أمام إيران، عدا عن جمع المعلومات الآنية عن تحركات إيران وحماية السفن الإسرائيلية في الساحة البحرية ودراسة سلاح البحرينية الإيرانية تحت مظلة الأسطول الأمريكي الخامس.
وأشار الى أن مرافقة قائد سلاح البحرية دافيد ساعر سلما لغانتس خلال زيارته هي أحد الأدلة على ذلك، عدا عن تصريح رئيس الحكومة نفتالي بنت حينما قال: “لقد آن الأوان لمواجهة إيران بدلا من مواجهة أذرعها”.
كما ينسجم مع ما ذكره المحلل العسكري للقناة 13 العبرية، ألون بن دافيد حينما وصف الزيارة بأنها ستحقق أهداف استراتيجية هامة لإسرائيل وستوفر لها موطأ قدم في منطقة الخليج. ولفت الصحفي الإسرائيلي إلى أن “سلاح البحرية لن ينشر قوات في المنطقة بل سيكتفي لاستغلالها لتحقيق أهداف وتنفيذ عمليات بين الحين والآخر إذ أن وجود القوات سيكون بمثابة مخاطرة”.
من جانبه، تحدث وزير الحرب بني غانتس عن الزيارة التي اعتبرها خطوة مهمة لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة ودول الخليجية، مدعياً أن الفضل يعود لاتفاقية التطبيع وانضمام إسرائيل للقوات المركزية البحرية الامريكية التي تتولي حماية الساحة البحرية في البحر الأحمر والخليج العربي وبحر العرب.
وأعلن غانتس عن استعداده لتقديم المساعدة والانخراط في العمليات المشتركة لمواجهة التحديات وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما زار غانتس، صباح اليوم الخميس ضمن زيارته للبحرين، قاعدة الاسطول الخامس التابع للقيادة المركزية للبحرية الامريكية، وهي أحدى أكبر القواعد العسكرية الامريكية في الخليج العربي وتقع على مسافة 200 كلم من الشواطئ الايرانية، وتأتي زيارة غانتس للقاعدة العسكرية بعد أيام معدودة من انطلاق تدريبات بحرية دولية كبيرة تشارك بها إسرائيل بشكل رمزي.
