التقى الرئيس الاسد.. وزير الخارجية العُماني يعلن من دمشق ان سوريا ركن أساسي في العمل العربي المشترك

 

دمشق- سانا

استقبل الرئيس بشار الأسد، اليوم الاثنين، بدر بن حمد البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان والوفد المرافق له.

ودار الحديث خلال اللقاء حول العلاقات المتميزة التي تربط سورية وعُمان ومجالات التعاون الثنائي القائم بين البلدين الشقيقين، حيث تمّ التأكيد على أهمية مواصلة العمل على مختلف المستويات من أجل تعزيز هذه العلاقات من خلال البناء على ما يجمع البلدين والشعبين من مبادئ ومصالح مشتركة وعقد شراكاتٍ في مختلف القطاعات تعود بالنفع على الشعبين السوري والعماني وشعوب المنطقة العربية.

كما تناول الحديث مستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وأشار الرئيس الأسد إلى الفهم المتبادل والرؤية المتقاربة التي يمتلكها البلدان إزاء هذه القضايا منوهاً بالنهج والدور المتوازن لسلطنة عمان وسياساتها المبدئية ومواقفها تجاه سورية ودعمها للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب.

واعتبر سيادته أن ما ينقصنا كعربٍ هو وضع أسسٍ لمنهجية العلاقات السياسية وإجراء حواراتٍ عقلانيةٍ مبنية على مصالح الشعوب، مشيراً إلى أنّ التعامل مع المتغيرات في الواقع والمجتمع العربي يتطلب تغيير المقاربة السياسية، والتفكير انطلاقاً من مصالحنا وموقعنا على الساحة الدولية.

بدوره نقل الوزير العماني للرئيس الأسد تحيات السلطان هيثم بن طارق وتأكيد جلالته وحرصه على مواقف عُمان الثابتة تجاه سورية معتبراً أنّ سورية ركنٌ أساسيٌ في العالم العربي وسياساتها ومواقفها القوية والشجاعة تجعل التعويل عليها كبيراً في مواجهة التحديات التي تحيط بنا.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، خلال استقباله وزير خارجية سلطنة عمان في مطار دمشق الدولي اليوم الاثنين.. إن العلاقات مع سلطنة عمان الشقيقة مستمرة ولم تنقطع والسلطنة وقفت إلى جانب سورية ضد الإرهاب فيما أكد نظيره البوسعيدي أن سورية ركن أساسي في العمل العربي المشترك والعرب يتطلعون إلى التلاقي معها.

وأضاف المقداد في تصريح للصحفيين عقب وصول البوسعيدي: تعودنا أن نلتقي في مسقط والآن نستقبل في دمشق أشقاءنا من السلطنة بقلوب مفتوحة وعقول منفتحة.. العلاقات بين بلدينا الشقيقين كانت مستمرة ولم تنقطع منذ الكثير من السنوات .

وأشار المقداد إلى أن السلطنة الشقيقة وقفت إلى جانب سورية في موقفها ضد الإرهاب، وفي العمل من أجل تشكيل موقف عربي يعيد لأمتنا قوتها ومصادر طاقاتها الكبيرة لتوحيد مواقفنا والتنسيق فيما بينها والتأكيد على التضامن فيما بين دولنا.

من جهته قال البوسعيدي: سعيد جداً أن أكون هنا اليوم في دمشق العريقة.. في سورية الشقيقة التي هي ركن أساسي في العمل العربي المشترك.. ونتطلع كثيراً إلى عقد مباحثات ومشاورات مع الأشقاء في سورية حول قضايانا ومشاغلنا المشتركة التي تهدف دائماً إلى الخير ولم الشمل والتعاون والتضامن بين الأشقاء.

وأضاف وزير الخارجية العماني: أنا لا أعتبر نفسي ضيفاً إنما هنا في بلدي.. نتطلع إلى اللقاء مع الأشقاء وتبادل وجهات النظر وبحث ما يمكن أن نعمل عليه في إطار تطوير العلاقات الثنائية والتعاون بين بلدينا في كل المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية.

ورداً على سؤال قال البوسعيدي: إن كل الأشقاء العرب يتطلعون دائماً إلى التلاقي مع سورية وعودة اللحمة العربية إلى وضعها الطبيعي وبالتالي كل مساعينا أنا وغيري من الأخوة العرب تصب في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى