أَيها الواثقُ بالغربِ أتعظ ْ

أَغلقَ الغربُ بوجه الحقِ بابَه
غاضباً يَعتبرُ العالم غابَه
صارَ ذئباً كاسراً مفترساً
ومعَ الشيطانِ بالفعلِ تَشابه
إِنه الغربُ كما نَعرِفه
كانَ دوماً مُستبداً وعِصابه
تقتلُ الناسَ بدمٍ باردٍ
تَملأُ الأَرضَ شروراً وكآبه
خالفَ النهجَ الذي أعلنَه
خالف الله ولم يخش عِقابَه
كُلما حلَ بأرضٍ فبها
نشَر الشرَ وولاهاّ ذئِابَه
وإذا ما احْتل أَرضاً ومضى
شجعَ الطغيَان فيها والحرابَه
سرقَ الثروةَ من أَصحابِها
وبَمالِ السحتِ قد غذّى حِسابه
إِنه الغربُ الذي أَخفى النوايا
خلعَ اليومَ عن الوجهِ حِجابَه
فَسلوا عَنهُ فلسطينَ التي
أسكنَ الغربُ بِها ظلماً كِلابَه
فإذا ما نبحت واجفةً
يَتعرى ثمَ يعُطيها ثِيابَه
كلُ من صدَق قولاً قاله
إِنه ضْيع بالوهمِ صَوابَه
وكل من ساندَه في ظلمِه
خانَ شعباً مثلما خانَ قرابَه
فإذا أَظلم ليلٌ بحليفٍ
ودعا الغربَ فلن يلقى اْستِجابه
تركَ الشاه حزيناً خائباً
وهو يدري أَي أخفاقٍ أَصابه
فمصيرُ الكلِ من أَعوانه
كمصيرِ الشاه حتماً لا غرابه
أيها الواثقُ بالغرب اْتعظ
واْسمعْ النصحَ ولا تسمعْ خطابه
كلَ مَن لمَ يتَعظ من غيرِه
لا يساويِ بالموازينِ ذُبابه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى