لهذه الاسباب فشلت الإمارات والسعودية في صد هجمات الحوثيين الصاروخية

عجزت الدفاعات الجوية الإماراتية والسعودية عن صد هجمات الحوثيين، التي استهدفت العاصمة أبوظبي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وذلك في هجوم هو الأول من نوعه منذ عام 2019.

ورأى خبراء أن الإمارات باتت في مواجهة مباشرة مع صواريخ وطائرات الحوثيين المسيرة على غرار ما يحصل في السعودية، وذلك بعد مشاركتها بشكل فعال في حرب اليمن خلال الأسابيع الماضية.

وقال الخبير العسكري الاردني، اللواء السابق، فايز دويري، في تصريح صحفي، إن عدم تعرض الإمارات لضربات منذ عام 2019، خلق حالة من الاسترخاء غير المبرر في التعامل مع الهجمات.

وحول عدم مشاركة السعودية في صد الهجمات رغم مرور الصواريخ والطائرات المسيرة فوق أراضيها، فقد أكد المحلل الاستراتيجي، أن الرياض تعطي أولوية للأهداف الأكثر أهمية مثل شركة أرامكو ومحطة دقيق والمطارات والقواعد العسكرية، ما يخلق ثغرة لدى أنظمة الدفاع رغم أنها تغطي مساحات واسعة.

وأشار إلى أنه حتى الآن لم يتم الكشف عن أعداد الصواريخ التي استهدفت الإمارات، ما يخلق ضبابية في توفر المعلومات ويؤكد وجود اختراق، مرجحا أن تتكرر تلك الهجمات في أي وقت ما دامت الحرب في اليمن موجودة والحوثيون موجودين.

وشدد على أن السعودية والإمارات لديهما كميات كبيرة من الأسلحة، لكن ينقصهما حسن الاستخدام، وحسن التكامل ما بين المنظومات، متسائلا: “ما فائدة رادار زيد مداه ألف كيلومتر إذا كان من يستخدمه ليس على درجة عالية من الكفاءة؟”

من جانبه، أوضح الخبير العسكري الاردني اللواء مأمون أبو نوار، أن من يكشف الصواريخ البالستية التي تستهدف الإمارات والسعودية من جهة الحوثيين هي الولايات المتحدة، كونها تملك ثمانية أقمار صناعية فوق المنطقة.

وبين أن القيادة الأمريكية الفضائية، لديها مدة 6 دقائق “فقط” كإنذار مبكر، لإبلاغ السعودية والإمارات قبل وصول الصواريخ التي يطلقها الحوثيون إلى أهدافها، مشيرا إلى أن أنظمة “أيجيس” و”الثاد” تستطيع إسقاط الصواريخ الباليستية.

وأشار إلى أن استهداف الإمارات بأعداد كبيرة من الصواريخ البالستية، سوف يشل البلاد بشكل كامل، خاصة في حال ضرب الاتصالات والبنية التحتية، مضيفا أنه “سيكون ذلك كارثيا على الإمارات”.

ولفت إلى أن اتجاه الإمارات لشراء أنظمة “سكاي لوك” من الاحتلال الإسرائيلي، لن يفيد في صد هجمات الطائرات المسيرة أو منعها من الوصول إلى أهدافها في الإمارات، لا سيما أن هذه الأسلحة غيرت طبيعة الحرب.

ونبه إلى أن الرادارات المستخدمة في السعودية والإمارات هي رادارات تقليدية، وعلى الرغم من كثرة عددها إلا أنها لن تصد الطائرات المسيرة التي تطير على ارتفاع متوسط ومن ثم تهبط إلى طيات أرضية لضرب أهدافها.

وأكد أن إيجاد حلول للتعامل مع هجمات الطائرات المسيرة “أمر صعب” في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن مساعي الإمارات لشراء أسلحة صينية وروسية وكورية وإسرائيلية، سوف يخلق مشاكل أخرى، كون هذه الأنظمة لا تتجانس ولا تتلاءم مع أنظمة الرادارات الغربية.

والاثنين الماضي، استهدفت “الحوثي” بطائرات مسيرة العاصمة أبوظبي، ما أدى إلى انفجار صهاريج نفطية متسببة في مقتل 3 أشخاص (باكستاني وهنديين) وإصابة 6 آخرين (بينهم مصريان)، وسط إدانات عربية ودولية.

على جانب آخر، أعلن التحالف بقيادة السعودية، امس الأحد، عن إصابة مقيم بجروح طفيفة بهجوم صاروخي للحوثيين، استهدف المنطقة الصناعية في جازان.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” عن التحالف، قوله إنه جرى “اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين انطلقتا من محافظة الجوف اليمنية”.

وأكد التحالف “تصعيد الحوثي باستخدام الصواريخ الباليستية والمسيرات لاستهداف المدنيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى