“حماس” تتبرأ من تصريحات وهتافات مسيئة للسعودية، و”قوى غزة” تعلن انها لست جزءًا من أية صراعات بالعالم العربي

غزة – قدس برس
أكدت لجنة المتابعة في القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الأحد، “الموقف الفلسطيني الثابت، بأن الفلسطينيين ليسوا جزءًا من أي صراعات في العالم العربي”.
وشددت اللجنة، في بيان تلقته “قدس برس”، “على حرص الشعب الفلسطيني على أمن واستقرار البلاد العربية والإسلامية، ووقف كل أشكال الحروب والتدخلات الخارجية”.
وأوضحت اللجنة أن “قوى غزة، حريصة على وحدة الأمة العربية، وإنهاء الصراعات الداخلية بين مكوناتها، ونبذ الخلاف وتجاوزه بالحوار الهادئ، بعيدا عن الاقتتال وإراقة الدماء”.
وأضاف البيان: “شعبنا الفلسطيني لا يعادي أيًا من شعوب الدول العربية والإسلامية، ويحترم ويقدر شعوبنا كافة، ويحرص على وأد الفتن الطائفية والمذهبية”.
وشهدت مسيرة، نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، أمس السبت، “هتافات منددة بالحرب التي تقودها السعودية منذ أكثر من سبعة أعوام، ضد حركة أنصار الله (الحوثيون) اليمنية”.
حماس تتبرأ من تصريحات “مسيئة” للسعودية
ومن جانبها، تبرأت حركة “حماس” من التصريحات التي أيدت الهجمات التي تشنها حركة “أنصار الله” اليمنية على الخليج، وكذلك الهتافات ضد السعودية التي أطلقت في مسيرات بقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.
وقالت الحركة، في بيان لها اليوم الأحد، إنه “تعقيبا على التصريحات التي صدرت في الأيام الماضية، وما أطلق في ساحتنا الفلسطينية من هتافات ضد دول عربية وخليجية، نؤكد أن ذلك لا يعبر عن موقفنا”.
وكان محمود الزهار عضو المكتب السياسي للحركة قال في تصريحات تلفزيونية الجمعة الماضية إن هجمات “أنصار الله” “مشروعة” و”دفاع عن النفس”، واصفا ما يقوم به التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن بأنه “عدوان”، مشددا على أن “هناك تشابها بين العدوان على اليمن، وعدوان الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين”.
ورفعت شعارات ضد السعودية والإمارات في مسيرات نظمت في قطاع غزة، أمس السبت، ووصفت بـ”المسيئة” للسعودية، ورفعت صور قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وعبد الملك الحوثي زعيم أنصار الله اليمنية.
وأكدت حركة حماس فيبيانها: “إننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس، نؤكد أن ذلك لا يعبر عن موقفنا وعن سياساتنا المعروفة والثابتة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والنأي بالنفس عن الصراعات والنزاعات بينها، وضرورة تجنب كل ما من شأنه تمزيق صف الأمة ووحدتها، والإضرار بأمنها واستقرارها”.
ودعت الحركة إلى وقف الصراعات الداخلية والبينية في الدول العربية والإسلامية، وجاء في بيانها: “يؤلمنا أشد الألم كل قطرة دم تسيل من أي شخص من أبناء أمتنا في هذه الصراعات الداخلية، ونطالب بضرورة حقن الدماء، وندعو إلى اعتماد لغة الحوار بدل الاقتتال حماية للأمة ومقدراتها، وتعزيز وحدتها في مواجهة الأخطار المحدقة بها”.