أَبطــــالُ جَلبـــوعْ

شعر المحامي: صلاح رشيد النوباني

أَبطالُ جلبوعَ قيدَ الأَسرِ قد كسروا
وبالعزيمةِ صرحَ المجدِ قد عبَروا
بكلِ عَزمٍ وإِخلاصٍ وتضحيةٍ
خاضوا الحروبَ وفي أَثنائها أُسِروا
همُ الأَشاوسُ عينُ اللهِ تحرسَهُم
بالصبرِ والعلمِ شَقوا الأرض واْنتشروا
قد فاجأَوا جرذَ صهيونٍ بمعجزةٍ
فريدةٍ من معجزاتِ العصرِ تُعتبرُ
هذا طريقُ رجالٍ أَقسموا قسماً
أَن يصنعوا النصرَ مهما أَحدَق الخطرُ
لمْ يستكينوا لمحتلٍ ومغتصبٍ
فقاوموا السجنَ والسجانَ وأَنتصروا
قد أحدثوا نفقاً بالسِجنِ واْنطلقوا
وصارَ ما فعلوا بالكونِ ينتَشرُ
حباهمَ اللهُ إيماناً ومقدرةً
يكافحونَ فما كلوا ولا فَتَروا
هَاهُم جنودُ فلسطينَ التي أغتصبتْ
يُصارعونَ عدواً عافه الْبشرُ
قد علّقوا بصروحِ المجَدِ ملحمةً
تضئُ نوراً وتعلو فوقها الصور
حماكمُ اللهُ يا أبطالَ أَمتنا
انتمُ نجومُ السما بل أَنتُم القمرُ
ونسألُ الله أَن يرعى مسيرتكم
وأن يحالفَكم الفوزُ والظَفرُ
الكلُ منكم بحقٍ قد غدا مثلاً
لم يُثنهِ البطشُ والتنكيُل والضررُ
أَبطالُ جلبوعَ حيا اللهُ ما فعلوا
إن الكفاحَ الى أَبطالنا قَدرُ
وأن ما فعلَ الأبطالُ أَذهلَ من
قد ظنَ أَن رياحَ النصرِ تَنحسر
صبراً فأن رياحَ النصرِ قادمةٌ
بها سينتصرُ السكينُ والحجرُ
إن البطولةَ نبعٌ لا يُجِففُه
بطشُ الذين بحقِ الناسِ قد كفروا
ولن يدومَ إِحتلالٌ في مرابِعنا
فالنصُر أتٍ ونصُر اللهِ منتظرُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى