“الشاباك” يسمح اليوم بنشر مزاعم حول اعتقال اربع نساء يهوديات متهمات بالتجسس لحساب المخابرات الإيرانية

 

تل أبيب: كشف جهاز الشاباك الإسرائيلي، ظهر يوم الأربعاء، عن اعتقال 4 إسرائيليات يشتبه بتعاونهم مع المخابرات الإيرانية.

وأعلن بيان صدر عن جهاز “الشاباك” ونشرته صحيفة “معاريف” العبرية عبر موقعها الإلكتروني، تحت بند “سمح بالنشر”، أنّه قبل حوالي شهر اعتقل جهاز الأمن العام الشاباك أربع نساء إسرائيليات من “حولون وبيت شيمش وكفار سابا والقدس”، للاشتباه في تعاونهن مع المخابرات الإيرانية من خلال شخص إيراني تواصل معهن عبر فيسبوك منتحلا شخصية يهودي.

وقال البيا، أنّه من بين المهام التي كلفهن بها، تصوير السفارة الأمريكية ووزارة الداخلية ووزارة الضمان، ونقل معلومات حول الترتيبات الأمنية، وتصوير مركز تجاري في حولون.

وشدد، أنّه تم الطلب منهن جمع معلومات عن كبار ضباط الجيش، وطلب من إحداهن إرسال ابنها للتجند في الجيش، والتقدم للعمل في شعبة الاستخبارات العسكرية وغيرها من المهام.

وفي إطار المتابعة المستمرة لأنشطة المشتبه بهن وتحقيقاتهن ، فقد تبين أنهن بقين على اتصالات مستمرة مع مصدر استخباراتي إيراني خلال الاستجوابات، وتم جمع الكثير من الأدلة حول هذه الصلات، وبناءً عليه تم تقديم لوائح اتهام ضد بعضهن.
وبحسب النشر في موقع واينتا العبري فقد افادت المعلومات الواردة أن وحدة التحقيقات لاهف 433 في شرطة اسرائيل ومخابرات الأمن العام أجريتا بالتعاون وبجهود متضافرة تحقيقا سريا خلال الأسابيع الماضية بعد الاشتباه بعدد من المواطنات الإسرائيليات في تجنيدهن من قبل المخابرات الإيرانية للقيام بمهمات داخل حدود دولة اسرائيل.

وقادت عمليات التعقب المستمر والتحقيقات مع المشتبه بهن الى الإمساك بأدلة تشير الى تورطهن بالتخابر مع عميل إيراني. وتجمعت أدلة وفيرة بفضل التحقيقات تشير الى جريان التخابر بشكل اكيد وقد تم تقديم لوائح اتهام بحق قسم من المشتبه بهن.

وبحسب المعلومات فإن التواصل قد جرى بداية من خلال الفيسبوك من قبل الشخص الذي انتحل صفة يهودي يعيش في ايران، ويدعى رامبود نمدار. ومن ثم، تم التخابر بينه وبين الإسرائيليات من خلال تطبيق الواتساب، بحسب طلبه. وأفيد أيضاً أنه امتنع خلال محادثات التشات المصورة من الكشف عن وجهه بادعاء أن الكاميرا التي بحوزته معطلة.

وبالرغم من أن الرجل أثار شكوك أولئك النسوة بكونه من المخابرات الإيرانية، فان ذلك لم يمنع بعضهن من مواصلة التخابر معه، ووافقن على تنفيذ المهام التي كلفهن بها مقابل الحصول على المال.

يشار الى أن الكشف عن أسماء المتورطات محظور وفق أمر حظر النشر الذي صدر بناء على طلب محامي الدفاع.

ومن بين المهام التي أقبلت سيدة بالأربعين من عمرها على تنفيذها هي تصوير مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب، وتصوير داخل وزارة الداخلية في المدينة التي تقطنها (حولون)، ناهيك عن قيام الزوج بمساعدة زوجته على تنفيذ المهمة من خلال القيادة بالسيارة لايصالها الى الهدف لالتقاط الصور.

وفي تعقيب له على كشف المخابرات بخصوص تقديم لوائح اتهام ضد مواطنات اسرائيليات يشتبه بتورطهن بالتجسس لصالح ايران، قال رئيس الورزاء نفتالي بينيت إن “محاولات أيران ضد أمن اسرائيل لا تتوقف حصرا عند المجالين الأمني والمخابراتي، بل تتوسع الى إعمال جهود للتأثير على مواطني اسرائيل والمجتمع الإسرائيلي لزرع التأقطب والانقسام وزعزعة الاستقرار السياسي في اسرائيل والمس بثقة الجمهور في نظام الحكم”.

وبحسب  موقع واينت ايضا، فقد تبين أن أربعًا من النساء المتورطات في الاستجابة لمطالب العميل الإيراني هن من أصول فارسية، إضافة الى مواطن اسرائيلي متورط بالقضية نفسها.

ووصف مسؤول كبير في المخابرات القضية بانها خطيرة، حيث تم اكتشاف المتورطين وإحباط محاولة إقامة شبكة تجسس لصالح ايران تعمل داخل حدود اسرائيل. وأشار المتحدث الى ان المتورطين آثروا مواصلة التخابر مع الرجل بالرغم من اكتشافهم حقيقة هويته، وبذلك وضعوا أنفسهم بمرمى الخطر وزجوا بأمن اسرائيل ومواطنيها الى الهاوية.

وأكد المسؤول أن مخابرات الأمن العام ستواصل عملها في إحباط كافة نشاطات المخابرات الإيرانية، بما في ذلك رصد نشاطاتها في شبكات التواصل الإجتماعي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى