محكمة الاحتلال العسكرية تحكم بمؤبدين وغرامة 2.5 مليون شيكل على منتصر شلبي الذي جندل مستوطنا وجرح آخرين

 

القدس المحتلة – وكالات
حكمت المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بالسجن المؤبد مرتين على الأسير منتصر شلبي، الذي نفذ عملية زعترة قبل نحو ثمانية أشهر، وقتل خلالها مستوطنا وأصاب آخرين.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن المحكمة حكمت على الأسير شلبي بدفع تعويضات لعائلة المستوطن القتيل بنحو 1.5 مليون شيقل، وتعويضات بأكثر من مليون شيقل لعائلات الجنود المصابين.

وقتل المستوطن “يهودا غواتا” وأصيب آخران بجراح أحدهما في حالة حرجة بعملية إطلاق النار التي نفذها الأسير شلبي على حاجز زعترة جنوبي نابلس في الثاني من مايو/ أيار الماضي.

وتمكن شلبي من الانسحاب بمركبته من المكان، لكن قوات الاحتلال لاحقته على مدار عدة أيام واعتقلته في قرية سلواد شمالي رام الله.

ووفقًا لما نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية؛ احتوت لائحة الاتهام المقدمة بحق الأسير شلبي على تهم “التسبب بالقتل العمد” و”محاولتين للتسبب بالقتل”.

واتهمت اللائحة الأسير شلبي بـ”التخطيط على مدار شهر للمس بحياة الجنود والمستوطنين، وإعداد وصيته والتدرب على إطلاق النار، فضلًا عن التخطيط عدة مرات لتنفيذ العملية، وتأجيلها لمرتين”.

ولجأ الأسير شلبي بعد تنفيذ عمليته إلى رفاقه، وعند أحدهم اعتقلته قوات الاحتلال بقرية سلواد.

وتشير تقديرات أمن الاحتلال إلى أن شلبي عمل وحده، واستعان بمساعدين للانسحاب من المكان.

وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن الأسير شلبي مكث فترة بعد العملية في قرية عقربا بقضاء نابلس، وانتقل بعدها الى رام الله، وقصّ شعره وصبغه، واشترى مضادًا حيويًا بسبب الإصابة التي تعرض لها بنيران الجنود خلال العملية، ثم اشترى شريحة جديدة لهاتفه النقال.

وحول تفاصيل لحظات ما قبل تنفيذ العملية، قالت الصحيفة إن شلبي أرسل زوجته إلى منزل أهلها وأخذ مسدسه وعشرات الطلقات النارية وخرج.

وأشارت إلى أن شلبي أخفى المسدس إلى جانبه وغطاه بسجادة صلاة، وعندما اقترب من الحاجز لاحظ مستوطنين في المكان؛ فأوقف مركبته للحظات وأخذ المسدس وصاح “الله أكبر”، وأطلق العديد من الطلقات من مسافة قصيرة على المستوطنين.

ولفتت الصحيفة إلى أن شلبي توقف عن إطلاق النار فقط عندما انفجرت سبطانة المسدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى